" نجاعة ديبلوماسية "

نبض البلد -
" نجاعة ديبلوماسية " 
‏مهند أبو فلاح 
‏استنفرت الديبلوماسية القطرية و تحركت بكافة الاتجاهات في أعقاب العدوان الصهيوني الاخير على الدوحة و لا سيما باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد الداعم الأول للكيان الغاصب في محاولة لاحتواء الموقف و منع حكام تل أبيب من المضي قدما في تصعيدهم العسكري بكافة الاتجاهات .
‏التحركات القطرية المكثفة تمخض عنها عقد قمة عربية إسلامية مشتركة طارئة في الدوحة لمناقشة العدوان الصهيوني على دولة قطر و هذا بحد ذاته خطوة بالاتجاه الصحيح فيما لو تمخضت عن هذه القمة المرتقبة العتيدة مقررات عملية تردع حكومة اليمين الفاشي المتطرف في الدويلة العبرية المسخ عن مواصلة اعتداءاتها المتكررة على الأقطار العربية و الإسلامية و توقف تهديداتها السافرة بحقها .
‏الاجراءات العملية التي بوسع أقطار الوطن العربي و العالم الإسلامي اتخاذها كثيرة و متعددة لو توافرت الإرادة و الرغبة الصادقة في وضع حد نهائي لعربدة الكيان الغاصب في عموم أنحاء و أرجاء منطقة الشرق الأوسط تشتمل على حزمة من الخطوات الاقتصادية و السياسية لوقف التطبيع مع حكام تل أبيب و الوقوف على قلب رجل واحد في مواجهة أطماعهم التوسعية و الا فإننا ماضون نحو كارثة محققة تحقيق بنا جميعا و تلوح بالأفق بسبب فرقتنا و اختلافنا .
‏الوحدة مصدر قوة لو تحققت على قاعدة متينة و صلبة بين الأقطار العربية و الإسلامية و بخلاف ذلك فستبقى عاجزين عن اتخاذ ابسط القرارات البديهية في ظروف يستفرد بها الكيان الصهيوني بنا واحدا تلو الآخر و يضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية الأممية و كأنها لا تعني بالنسبة له شيئا سوى أنها حبر على ورق ، حيث لم يعد يجدي الكلام نفعا مع اساطين الإرهاب و الإجرام العالمي .