المومني: العلاقات الأردنية المصرية ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي

نبض البلد -  أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، أن مواقف الأردن ومصر تجاه مختلف القضايا، ولا سيما القضية الفلسطينية، "متقارب إلى حد التطابق".
وقال في حوار لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان: "لن نسمح لليمين الإسرائيلي المتطرف أن يمس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، أو أن يقوم بأي محاولات للتهجير أو التجويع بقصد التهجير".
وأضاف إن التحديات والتهديدات التي تتكرر من حين إلى آخر بسبب الأوضاع في غزة والضفة الغربية، تمس مباشرة السيادة المصرية والأردنية، لذلك كان موقف القاهرة وعمان دائماً قوياً وواضحاً وثابتاً.
وتابع "إن العلاقات بين الأردن ومصر تمثل ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي، كما أن التنسيق بين البلدين يتم بشكل مباشر وعلى مختلف المستويات، بما يعكس خصوصية هذه العلاقة وأهميتها في مواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة".
وأوضح أن العلاقات الأخوية المتميزة والثقة العالية والاحترام المتبادل بين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهرت جلية منذ وقوف الأردن مع شعب مصر في ثورة 30 حزيران، انطلاقا من قناعة راسخة لدى المملكة بأن مصر ليست فقط الشقيقة الكبرى، بل أحد أهم أعمدة وأركان استقرار الأمن العربي والإقليمي.
وشدد على أن الأردن ومصر تتسمان بالحكمة والعقلانية والاتزان في التصريحات والقرارات، ويسعى البلدان لما يخدم مصالح الشعوب العربية، ويعزز صمود الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة، مؤكدا الدعم الكامل لجهود مصر الشقيقة في مساعيها لوقف العدوان وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ودورها الرئيس إلى جانب قطر والولايات المتحدة في المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف دائم للعدوان على غزة.
وأشار إلى أن التنسيق المصري الأردني يشمل كافة القضايا العربية والإقليمية، وكذلك التعاون مع المجتمع الدولي، وذلك من منطلق قناعة البلدين الشقيقين بأن التنسيق والتعاون الثنائي يسند المصالح والقضايا العربية، ويعزز مساعي الأمن والاستقرار المنشودين.
وعلى الصعيد البيني، لفت المومني إلى نجاح أعمال اللجنة العليا الأردنية- المصرية المشتركة التي استضافتها عمان الأسبوع الماضي، والتي تشكل إطاراً مؤسسياً مستداماً لمتابعة كافة الملفات المشتركة، لاسيما ملفات النقل، والطاقة، والغاز، والتجارة، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين يشهد حالياً توسعاً كبيراً في مختلف المجالات، ولاسيما مجالات الطاقة والغاز والربط الكهربائي، فضلاً عن التجارة البينية والاستثمارات المتبادلة.
وأشار إلى تواصل التشاور والتنسيق حيال قضايا ثنائية من بينها موضوع التعاون في مجال الدواء، والذي هو محل مباحثات مستمرة بين الجهات المعنية في البلدين الشقيقين، للتوصل إلى ما يخدم مصالحها في هذا الملف.
وختم تصريحاته بالتأكيد على أهمية دور الإعلام في مواجهة الشائعات والحروب الإلكترونية، استنادا إلى المعلومة الصحيحة، وتقدم روايته بشكل متوازن وعقلاني بعيدا عن الانفعالات، وبما يسهم في إجلاء الحقائق ونقلها مجردة ويحد من مساحة انتشار وتداول الأخبار المضللة والشائعات.