نبض البلد - لجنة السينما في "شومان" تعرض الفيلم الهندي "سيدات مفقودات" غدا
عمان 11 آب – تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء، الفيلم الهندي "سيدات مفقودات"، للمخرجة الهندية كيران راو، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان، الساعة السادسة والنصف مساء في قاعة السينما، كما سيعرض بفرع المؤسسة بالأشرفية في تمام الساعة الخامسة مساء.
ويقدم الفيلم الهندي "سيدات مفقودات" الذي تم إخراجه عام 2023، قصة غير تقليدية فيها مزيج من الكوميديا الخفيفة والتراجيديا ذات موضوع عميق المعاني وحبكة بارعة في إطار من حكايات مشوقة لا يتضح مغزاها إلا في الدقائق الأخيرة من الفيلم.
تدور أحداث الفيلم عام 2001 في منطقة ريفية، حول مزارع شاب يدعى ديباك، تزوج للتو من شابة بريئة تدعى فولا كوماري، يستعد، بعد انتهاء مراسم العرس، لركوب القطار مع زوجته للذهاب إلى قريته حيث يسكن. يطلب الزوج من زوجته أن تسدل الحجاب على وجهها وألا تنظر إلى الأمام بل إلى الأسفل، نحو قدميها.
في وقت متأخر من الليل، يستيقظ ديباك مع وصول القطار إلى محطته؛ وهو في عجلة من أمره وبسبب الظلام، يصطحب معه عن طريق الخطأ العروس الأخرى، جايا، التي كانت جالسة في هذه الأثناء إلى جانبه، وهكذا تُترك فولا كوماري في القطار مع عريس آخر، لا هو يدرك ما حصل، ولا هي كذلك.
تلك هي المشاهد الافتتاحية في فيلم "سيدات مفقودات"، والتي ستتوزع بعدها أحداث الفيلم بين ثلاثة شخصيات رئيسية: فولا التي تجد نفسها في خارج القطار وحيدة في محطة مجهولة لها، لا تعرف إلى أين تذهب، كما أنها، كما يتبين، لا تعرف حتى اسم القرية التي يعيش فيها عريسها، وجايا التي تسير منصاعة خلف خاطفها، الذي يظن أنها عروسته، نحو منزله، دون أن يلاحظ أنها عروس أخرى، والتي ستعيش مع عائلته دون اعتراض، بل وتبدو للوهلة الأولى راضية عما حصل معها رغم بعض التصرفات الغامضة، وشخصية ثالثة، ستضفي على الفيلم نكهة جديدة من الكوميديا، وذلك تحديدا من خلال أداء رئيس مركز الشرطة الذي تولى التحقيق في قضية اختفاء كل من العروسين.
وصف أحد النقاد الفيلم بأنه فيلم عن اكتشاف الذات، أكثر مما هو فيلم عن تقاليد متخلفة تقيّد حرية المرأة، فالعروس الأولى، فولا، الساذجة، ستكتشف من خلال التجربة التي تمر بها طاقات جديدة لديها، والأخرى التي بدت قانعة بما حصل معها، ستحقق هدفا حياتيا، ما كانت ستحققه لولا الحدث الغريب الذي حصل معها، أما رئيس مركز الشرطة، الذي بدا في مشاهده الأولى ضابطا فاسدا مرتشيا، فسيكتشف الجانب الإنساني والأخلاقي فيه.
بالطبع، لا يقتصر الفيلم على هذه الشخصيات الثلاث، ففيه العديد من الشخصيات، النسائية تحديدا، والتي ستغني فكرته الرئيسية بدون أي افتعال او مبالغة.
ما يميز فيلم "سيدات مفقودات" هو تناوله قضايا جادة بأسلوب بسيط وشيق.