جرش تستكمل استعداداتها لانطلاق مهرجانها الثقافي بحلّة أمنية وخدماتية متكاملة

نبض البلد -
محافظ جرش لـ"الأنباط": نعمل كفريق واحد والمجتمع المحلي شريك رئيس في النجاح

الأنباط – ليث حبش

أنهت محافظة جرش استعداداتها لانطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون، الذي ينطلق مساء الثلاثاء 23 تموز الجاري، برعاية ملكية سامية، وسط جاهزية أمنية وخدماتية شاملة تضمن نجاح الحدث الثقافي الأبرز في الأردن.
وأكد محافظ جرش، الدكتور مالك خريسات، خلال مداخلة عبر برنامج "وصل صوتك" على شاشة "الأنباط"، أن المهرجان يُعد "عرسًا وطنيًا متجددًا"، مشيرًا إلى أن الحاكمية الإدارية وضعت خطة متكاملة بالتعاون مع مختلف الأجهزة التنفيذية والأمنية لتأمين كافة مراحل المهرجان، بدءًا من التحضيرات المسبقة وصولًا إلى ختام الفعاليات.
وأوضح خريسات أن الخطة الأمنية تنقسم إلى ثلاث مراحل؛ تبدأ الأولى قبل انطلاق الفعاليات، وتشمل الكشف الميداني على موقع المهرجان وتحديد مداخل الجمهور، لتسهيل حركة الزوار من داخل الأردن وخارجه. أما المرحلة الثانية فستُنفذ أثناء المهرجان، وتتضمن تنظيم الدخول وتوفير انسيابية مرورية عبر تحديد مواقع الاصطفاف. فيما تركز المرحلة الثالثة على تنظيم مغادرة الجمهور بعد انتهاء الفعاليات، مع الحفاظ على الأمن والنظام العام.
وفي الجانب الخدمي، بيّن خريسات أن بلدية جرش أنهت أعمال النظافة وإزالة الأعشاب الجافة في محيط المدينة الأثرية، للحد من خطر الحرائق، كما شملت الاستعدادات تزيين الموقع وتجهيز مناطق الاستراحة وخدمات الضيافة.
وشدد المحافظ على أن المجتمع المحلي سيكون حاضرًا بقوة في المهرجان، من خلال مشاركة الجمعيات المحلية في عرض منتجاتها الحرفية والغذائية، وهو ما يُسهم في دعم الأسر الجرشية وتعزيز دورها الاقتصادي.
وأكد خريسات أهمية البُعد الثقافي للمهرجان، الذي يُسلّط الضوء على الإبداع الأردني والعربي والعالمي، لافتًا إلى أن جرش ليست فقط مدينة للتاريخ، بل هي أيضًا مدينة نابضة بالحياة والثقافة والفن، تحتضن الشعراء والمسرحيين والكتّاب إلى جانب الفنانين.
وتحت شعار "هنا الأردن.. مجده مستمر"، ينطلق المهرجان هذا العام بروح وطنية تعكس صورة الأردن كواحة للأمن والاستقرار، بحسب المحافظ الذي أثنى على الدور المحوري للإعلام في نقل صورة المهرجان، قائلًا: "أنتم العين التي نرى بها، وشركاء في النجاح".
ومن المقرر أن تُوقَد شعلة المهرجان مساء الثلاثاء في قلب المدينة الأثرية، إيذانًا بانطلاق فعاليات ثقافية وفنية تستمر لأيام، وتُقام على المسارح التاريخية التي تشهد سنويًا احتفاءً بالتنوع الثقافي والإبداعي.