العقبة تُفعّل خطط الطوارئ البحرية تحسبًا لتداعيات التوترات الإقليمية

نبض البلد -

الدباس لـ"الأنباط": مناولة السفن تسير بانتظام وإجراءاتنا استباقية لحماية سلاسل الإمداد

الأنباط - دينا محادين

في خضم الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالمنطقة، وتحديدًا في ظل التوترات العسكرية التي يشهدها الإقليم، باتت الموانئ الأردنية تمثل شريانًا حيويًا لاستقرار سلاسل الإمداد التجارية في البلاد والمنطقة، ما استدعى استنفارًا استباقيًا لضمان جاهزية القطاع البحري لأي طارئ.

وفي هذا السياق، أكد مدير الهيئة البحرية الأردنية المهندس عمر الدباس في تصريح خاص لـ”الأنباط” أن الهيئة قامت بتفعيل غرفة الطوارئ في موانئ العقبة منذ اللحظة الأولى التي شهدت تصاعد الأحداث الإقليمية، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية في المدينة، وذلك بهدف الحفاظ على انسيابية الحركة الملاحية وتأمين سلامة البضائع والأطقم البحرية.

وأوضح الدباس أن حركة المناولة تسير بشكل طبيعي في كافة أرصفة الموانئ، دون أي تأخير أو عوائق، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان وصول البضائع إلى مقاصدها النهائية بأمان وكفاءة.

وأشار إلى أن دخول وخروج السفن إلى المياه الإقليمية الأردنية يتم بانسيابية تامة، حيث تم تعزيز قنوات الاتصال مع السفن المتواجدة داخل المياه الأردنية وتزويدها بالتحذيرات والتعليمات المستمرة، خصوصًا في ظل الطبيعة الحدودية الحساسة لخليج العقبة المحاط بعدد من الدول.

وشدد الدباس على أن "جميع المرافئ تعمل بسلاسة وبإجراءات منتظمة وآمنة”، مضيفًا أن سلسلة التزويد كاملة، بدءًا من استقبال البواخر وحتى إنهاء إجراءاتها الجمركية، تسير بكفاءة عالية ودون أي تعطيل يُذكر، في تأكيد على الجاهزية اللوجستية العالية للموانئ الأردنية حتى في ظل الظروف غير المستقرة المحيطة.