نبض البلد - على مكتب الرئيس
إلزامية بناء الملاجىء
في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، والتي كان لها أثر مباشر على أجواء الأردن، حيث شهدنا اعتراض صواريخ في سماء المملكة وسقوط شظايا على منازل في إربد وغيرها، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وإلحاق أضرار مادية بالمنشآت السكنية، فإن الوضع الراهن يفرض علينا جميعًا الوقوف بحزم ومسؤولية لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
في هذا السياق، نثمن جهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في التصدي لهذه التهديدات، وندعو إلى تعزيز إجراءات السلامة المدنية، خصوصًا بعد صدور قرار إلزام وضع سارية علم أمام كل مبنى جديد، وهو قرار يعكس حرص الدولة على تعزيز الهوية الوطنية، لكنه لا يغني عن الحاجة الملحة لتوفير ملاجئ آمنة في كل مبنى سكني، خاصة في ظل المخاطر المتزايدة التي تواجهها المملكة.
لقد أظهرت الأحداث الأخيرة أن وجود ملاجئ آمنة في المباني يمكن أن يكون الفارق بين حياة وموت، حيث أن البيوت وحدها لا تكفي لحماية السكان من الشظايا والصواريخ التي قد تسقط بشكل غير متوقع.
ان بناء ملاجئ أو مناطق آمنة في كل مبنى جديد يجب أن يكون أولوية وطنية، مع الاستفادة من التسهيلات القانونية والإدارية التي أُقرت مؤخرًا لتسهيل بناء هذه الملاجئ دون تعقيدات، مما يضمن سرعة التنفيذ وفعالية الحماية.
نقترح على الحكومة النظر في تعديل القرار الحالي ليشمل إلزامية بناء ملاجئ أو مناطق آمنة في كل مبنى جديد، مع وضع معايير واضحة لهذه الملاجئ من حيث المساحة والتجهيزات، بحيث تكون ملجأ حقيقيًا يحمي السكان في حالات الطوارئ. كما نوصي بتكثيف حملات التوعية للمواطنين حول أهمية الالتزام بالتعليمات الأمنية والبقاء في أماكن آمنة عند إطلاق صافرات الإنذار، حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
ختامًا، إن حماية الوطن والمواطنين مسؤولية مشتركة، والحكومة الأردنية دائمًا ما كانت سباقة في اتخاذ الإجراءات التي تصون أمن البلاد وسلامة أبنائها، ونحن على ثقة بأن هذه الخطوة ستكون إضافة نوعية في مسيرة تعزيز الأمن والسلامة في المملكة.
مع خالص التقدير والاحترام
المواطن محمد الكردي