فاعليات: وحدة وطنية والتفاف حول القيادة الهاشمية ابرز معالم الاستقلال

نبض البلد - أكدت فاعليات وطنية رسمية وشعبية، أن الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الهاشمية، هي أبرز معالم الاستقلال التي يجسدها أبناء المجتمع الأردني في هذه المناسبة التي تعتبر استمرارًا للنهج الهاشمي في ترسيخ أركان الدولة الحديثة نحو البناء والتنمية.
وشددوا على أن الالتفاف حول القيادة الهاشمية يعكس الثقة الشعبية العميقة بقدراتها على تجاوز التحديات واستشراف المستقبل.
وأشارت هذه الفاعليات، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إلى أن عيد الاستقلال محطة لتعزيز قيم المواطنة واستذكار تضحيات الآباء والأجداد الذين أرسوا معالم الدولة الحديثة، ليؤكدوا الالتزام بالنهج الهاشمي في الإصلاح والبناء، حيث يعد الاستقلال تتويجًا للإنجازات الوطنية، مشددين أن الاحتفالات القائمة في جميع أرجاء المملكة، هي رسالة واضحة بأن الأردنيين مهما اختلفت توجهاتهم يجتمعون تحت راية الوطن وقيادته في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
وقال وزير الأوقاف الأسبق الدكتور هايل داود، إن الاستقلال، من أهم المناسبات الوطنية التي تُعمّق منجزات الأردن الوطنية، ورؤية القيادة الهاشمية في وجدان الأردنيين للمضي قدمًا نحو التقدم والازدهار ومجابهة كل التحديات وفرض التقدم رغم الصعوبات الإقليمية، مشددًا على أن الاستقلال يوم لتأكيد وتعزيز الروح الوطنية لدى أبناء الشعب الأردني الواحد، ولهويته الوطنية الجامعة التي تجمع بين أبنائه للعمل من أجل قوة الأردن ورفعته بين الدول.
وأضاف، "أننا بحاجة من أجل تعميق الروح الوطنية، إلى تقوية جوانب الدولة واقتصادها وجعل مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات، بتكاتف الجميع بالجد والعمل لمصلحة واستقرار المملكة، ليتسع الوطن لكل أبنائه المخلصين ويُعمّق روح الاستقلال ومعانيه الجليلة، فقد أثبت الأردنيون قيم التكاتف والتضامن على الدوام وأثبتوا في كل المحطات التي مرت بها مراحل تأسيس الدولة أنهم الأقدر على بناء هذا الوطن والذود عن حماه من كل المخاطر والمخططات الهدامة".
وأكد أن الأردنيين يفخرون بقائدهم الهاشمي جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اللذين يتمتعان بالحكمة والرؤية البناءة لتحقيق التقدم والازدهار لهذا الوطن.
وقال عميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد عبد الحميد القضاة، إن الأردنيين يحتفلون بكل سعادة وفخر بعيد الاستقلال الـ79، وهي مناسبة تبعث الفخر والاعتزاز في النفس، وتجسد تذكيرًا للعمل الجاد والدؤوب نحو نهضة الوطن ورفعته تحت ظل القيادة الهاشمية التي نباهي بها.
وأضاف: "يمر عيد الاستقلال هذا العام ومملكتنا العزيزة تُنهي العام الثالث من رؤى التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وهي الرؤى التي ترسم لنا مسارات العمل التي يمكن أن نرفع بها من سوية حياة المواطن الأردني وتدفعنا قدمًا نحو تحقيق الرفاه في المجتمع بما ينعكس إيجابا على مكانة الأردن إقليميا وعالميا".
وأكد القضاة، "أن الاستقلال مناسبة يجب أن نتحدث عنها لأبنائنا وطلابنا، ونعزز في داخلهم قيمة هذه المناسبة ومكانتها الراسخة في وجداننا جميعًا ونزرع في داخلهم ضرورة السعي والعمل والاندماج في كل المجالات الرامية لتحقيق النهضة والتقدم في جميع المجالات"، مشيرًا إلى أن جميع أبناء الأردن مسؤولون عن تعزيز ثقافة الاستقلال ومعانيه، ومسؤولون عن بناء وطننا وخدمة أمتنا والاستثمار في الانسان الذي هو أغلى ما نملك كما قال المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.
وقال رئيس هيئة المديرين في شركة جدارا الأردنية للثقافة والتعليم الدكتور شكري مراشدة، إن يوم الاستقلال علامة فارقة في مسيرة الوطن، ومناسبة خالدة نستحضر فيها بكل إجلال واعتزاز تضحيات الرجال الأوائل الذين نذروا أرواحهم من أجل نهضة هذا الوطن بقيادته الهاشمية الحكيمة التي سطرت مكانة رائدة للأردن في محيطه العربي وعلى الساحة الدولية.
وأضاف: "لقد غدت هذه الذكرى عنواناً للكرامة والسيادة، ومصدر إلهام للأجيال المتعاقبة لمواصلة مسيرة البناء والتطوير على أسس راسخة من الثوابت الوطنية، مشيرا إلى أن استقلال الأردن لم يكن لحظة انفكاك سياسي فحسب، بل كان ميلادًا لروح جديدة في المجتمع الأردني، تجسدت في تلاحم القيادة والشعب، وفي الإيمان العميق بأن الأردن، رغم التحديات، قادر على رسم طريقه الخاص نحو النهوض، مستندًا إلى إرث هاشمي مجيد وإرادة شعب لا تلين".
وأشار المراشدة إلى أن "مناسبة الاستقلال تمثّل لكل أردني وأردنية فرصة لتجديد العهد مع الوطن، واستحضار القيم التي تأسس عليها، بدءا من الوحدة والحرية وصولا إلى العدل والعمل الجاد"، مؤكدا أن ما يميز الأردن في عيد استقلاله أن هذه المناسبة لا تخص فئة دون أخرى، بل هي عرس وطني يجتمع فيه أبناء الوطن جميعا على حب الأرض والانتماء للراية، في صورة تفيض بالوفاء والولاء، وتعبّر عن عمق الهوية الأردنية الجامعة".
من جهته، قال مدير مدينة الحسن للشباب الدكتور إبراهيم الشخانبة، "إن هذا اليوم يشكل محطة مضيئة في مسيرة الوطن، ويجسد معاني التضحية والبناء والانتماء، وهو يوم نُجدد فيه العهد والولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة، ونستذكر فيه نضالات الآباء المؤسسين الذين خطّوا بدمائهم تاريخ الأردن المستقل، وجعلوا من هذا الوطن منارة للأمن والاستقرار، ومثالاً في الصمود والعزيمة".
وأكد أن" جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، سار على نهج الهاشميين الأحرار، فكان القائد الحكيم الذي جعل من الاستقلال منطلقاً لتعزيز التنمية، وبناء مؤسسات الدولة الحديثة، وتكريس سيادة القانون"، مشيرًا إلى "أن الأردن بقيادته ارتقى في ميادين التعليم والصحة والبنية التحتية والدبلوماسية الدولية، فغدا صوت الحق والاعتدال في عالم يموج بالتحديات كما يجسد في كل مواقفه صورة القائد القريب من شعبه والحريص على أمنه وكرامته وحقوق".
وأضاف الشخانبة أن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، يمثل امتداداً لهذه المسيرة المظفرة حيث يحمل على عاتقه هموم الشباب وتطلعاتهم، ويوليهم كل الاهتمام والرعاية، مشددا على أن صوت الشباب الأردني أصبح مسموعاً بفضله، من خلال المبادرات الريادية، والدعم المستمر للإبداع والابتكار، كما أن رؤية سموه ترتكز على تمكين الشباب ليكونوا شركاء فاعلين في صنع المستقبل، واستثمار طاقاتهم في خدمة الوطن، ليبقى الأردن عزيزاً، حراً، ومستقلاً.
وقال الناشط المجتمعي الدكتور علي اليوسف، إن الاستقلال ليس مجرد مناسبة وطنية تمر علينا كل عام، بل هو محطة للتأمل في ما أنجزه الأردنيون خلال عقود من العمل والتحدي، مضيفا أنه دعوة مفتوحة لتجديد الانتماء للوطن وقيادته وتحمل المسؤولية تجاه مستقبله.
وأكد أن الأردن استطاع رغم قلة الموارد وصعوبة الجغرافيا وتحديات الإقليم أن يبني نموذجاً فريداً في الاستقرار والاعتدال، وأن يكون صوتاً عاقلاً في محيط مضطرب، مضيفا: "أن هذا لم يكن ليتحقق لولا وعي الشعب الأردني ورؤية قيادته الهاشمية الحكيمة التي جعلت من كرامة الإنسان الأردني أولوية ومن أمنه واستقراره هدفاً لا يساوم عليه".
--(بترا)