قرارٌ حكيم في لحظة فاصلة … ونحن خلف قيادتنا الهاشمية

نبض البلد -
قرارٌ حكيم في لحظة فاصلة … ونحن خلف قيادتنا الهاشمية 

بقلم: د. محمد كريشان

في لحظة وطنية مفصلية، جاء قرار معالي وزير الداخلية اليوم بخصوص جماعة الإخوان المسلمين، ليؤكد من جديد أن الدولة الأردنية، بقيادتها الهاشمية الحكيمة، لا يمكن أن تتهاون مع من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره أو يشكك في ثوابته الوطنية. لقد آن الأوان لوضع حدٍ واضحٍ لكل الأجندات التي تخفي خلف الشعارات مصالح خاصة، لا علاقة لها لا بالدين ولا بالوطن.

إننا نؤكد وبكل وضوح وجرأة موقفنا الثابت والداعم بشكل مطلق لقرارات معالي وزير الداخلية. هذه القرارات الشجاعة تعبر عن الإرادة الحقيقية للدولة في صيانة الأمن الوطني والحفاظ على وحدة الصف الأردني، وتأتي استجابة لمطالب أبناء الوطن الشرفاء الذين ضاقوا ذرعًا بممارسات جماعةٍ لم تعرف يومًا إلا مصالحها التنظيمية، متجاوزة بذلك القيم الوطنية الجامعة.

لقد أثبتت التجارب، داخليًا وخارجيًا، أن مثل هذه الجماعات تتقن فن التلون والتسلق على حساب الأوطان، ولا تتردد في استغلال الظروف السياسية والاقتصادية لنشر خطاب الفتنة، وتمزيق النسيج المجتمعي، والإساءة للرموز الوطنية. واليوم، بات من الضروري، بل من الواجب، التصدي الحازم لهذا النهج الذي يتعارض مع مصلحة الأردن وأمنه واستقراره.

من هنا، نؤكد وقوفنا الكامل الكامل خلف القيادة الهاشمية المظفرة، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، سند الوطن وحامي وحدته. إن ولاءنا للأردن وقيادته ليس شعارًا نردده، بل عقيدة راسخة في قلوبنا، وترجمة حقيقية في مواقفنا وأفعالنا. والأردنيون الشرفاء جميعًا سيظلون الدرع الحصين في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن المقدس.

ختامًا، إن قرارات اليوم ليست إلا خطوة من خطواتٍ قادمة في مسار حماية الأردن وصون وحدته الوطنية. ونحن، أبناء هذا الوطن الغالي، نعلن من جديد، وبصوتٍ عالٍ، أننا مع الوطن وقيادته، ضد كل من يحاول شق صفوفنا أو التشكيك في ثوابتنا.

عاش الأردن حرًا آمنًا، وعاشت القيادة الهاشمية سندًا وذخرًا لهذا الوطن العظيم.