نبض البلد - دحام مثقال الفواز
لا تأتي الفتنة من عدوان خارجي، بل من خلال خطابٍ مُحرض، أو منابر تُروّج للشر، أو عقولٍ مريضة تزرع بذور الشك وتُفاقم الخلافات بين أبناء الوطن الواحد.
إنها طعنةٌ غادرةٌ في قلب الوطن، لا يوجهها غريبٌ بل من يدّعي الانتماء ويُخون الأمانة.
في أوقات الأزمات، تتكاثر جماعات الفتنة، وتُزيّن أكاذيبها بثياب الوطنية، وتُلبس التحريض ثوب الحرية.
بعض الإعلامٌ مُضلّل، وأصواتٌ مُأجورة، وأقلامٌ تُروّج للفرقة. هؤلاء لا يستحقون أن نصمت عنهم، بل تأديبهم ومساءلتهم قانونيًا.
الأردن لا يتعرض للخطر من الخارج ما لم يُستهدف من الداخل.
وإذا اشتعلت الفتنة، أتت على الأخضر واليابس.
لذا، علينا إخماد صوت الفتنة اليوم، وإلا سقطنا غدًا في فوضى عارمة.
الوحدة قوةٌ، والفتنة خيانةٌ.
فالأردن خط أحمر أمام الخونة داخليًا وخارجيًا.