مدرسة اناث الرصيفة الاعدادية تطلق مبادرة " لنعيد تدوير البلاستيك "

نبض البلد -
شذى حتاملة 
أطلقت مدرسة إناث الرصيفة الإعدادية الأولى، بإشراف المديرة سمايس أبو يابس، وبالتعاون مع المعلمتين تغريد عرب وأسمى قنديل، وذلك بتاريخ 3/ أبريل ، مبادرة بيئية بعنوان "لنعيد تدوير البلاستيك"، بهدف تشجيع المجتمع المحلي على إعادة تدوير النفايات البلاستيكية والمساهمة في الحد من التلوث البيئي. 
وتاتي هذه المباردة  ضمن اطار دعم وكالة الغوث الدولية ممثلة في إدارة برنامج التعليم والتي تدعم المبادرات الطلابية الإبداعية القيادية او الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي مما يعود بالنفس والاستفادة على جميع الأطراف في مجتمع المدرسة . 
وأوضحت مسؤولة المبادرة المعلمة تغريد عرب، في تصريح خاص لـ"الأنباط"، أن هذه المبادرة جاءت استجابةً للحاجة الماسة للحد من آثار التلوث الناتج عن النفايات البلاستيكية، من خلال نشر ثقافة إعادة التدوير وتشجيع الأفراد والمؤسسات على جمع وفرز البلاستيك لإعادة استخدامه في صناعة منتجات جديدة.
وأضافت أن المبادرة تسعى لتحقيق عدة أهداف رئيسية، من أبرزها: زيادة الوعي البيئي لدى المجتمع، وتوضيح أضرار البلاستيك على البيئة والتأثيرات السلبية التي يسببها، إلى جانب تعزيز ممارسات فصل وجمع النفايات البلاستيكية لإعادة تدويرها بشكل سليم.
كما بينت أن المبادرة تسعى أيضًا إلى بناء شراكات مع مصانع إعادة التدوير، لاستخدام البلاستيك المُجمع في تصنيع منتجات جديدة مثل الأثاث، الملابس، والمواد التعليمية. وأكدت على أهمية إشراك الأفراد والمجتمعات المحلية في أنشطة جمع البلاستيك، بما يعزز من التفاعل المجتمعي مع القضايا البيئية.
وبينت عرب أن المبادرة تضمنت عدة أنشطة متنوعة تبدأ بـ حملات توعية عبر وسائل الإعلام، من خلال إنتاج ونشر مقاطع فيديو، منشورات توعوية، ومقالات تتناول تأثير البلاستيك على البيئة والحياة البحرية، إضافة إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر، وإنستغرام للتفاعل مع الجمهور، ومشاركة تحديات وأفكار مبتكرة تعزز ثقافة إعادة التدوير.
وتابعت أن المبادرة تتضمن ايضا تنظيم ورش عمل في المدارس لتعليم الطلاب كيفية جمع البلاستيك وفصله عن النفايات الأخرى ، وتعليم المشاركين كيفية استخدام البلاستيك المعاد تدويره في صنع منتجات جديدة مثل الأكياس أو الأثاث من البلاستيك المعاد تدويره ، لافتة إلى أن المبادرة تتضمن إقامة فعاليات لجمع البلاستيك في الأحياء والمدارس ،  يمكن أن تشمل هذه الفعاليات تنظيف الحدائق العامة أو الشواطئ من النفايات البلاستيكية.
ولفتت عرب إلىى أن الحملة تشمل توزيع أكياس خاصة لفصل البلاستيك، وتحديات على وسائل التواصل الاجتماعي تشجع الأفراد على تقليل استخدام البلاستيك لمدة شهر واستخدام بدائل مستدامة ، مبينة انها تشمل ايضا إقامة مسابقات لأفضل فكرة مبتكرة لاستخدام البلاستيك المعاد تدويره أو لأكبر كمية من البلاستيك تم جمعها في فترة معينة، إضافة إلى إنشاء نقاط تجميع في أماكن متعددة مثل الأسواق، المدارس، المراكز التجارية، والحدائق العامة لجمع البلاستيك بشكل منظم ، كما شملت التعاون مع مصانع التدوير المحلية لتسليم البلاستيك الذي يتم جمعه وتحويله إلى مواد جديدة.
واكملت حديثها أن المبادرة تسعى للتعاون مع الشركات لتقديم منتجات بلاستيكية قابلة لإعادة التدوير أو منتجات مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره ، وتقديم حوافز للعملاء الذين يشاركون في الأنشطة البيئية مثل خصومات على المنتجات الصديقة للبيئة أو هدايا تشجيعية ،لافتة إلى أن المبادرة شملت ايضا تشجيع الشركات على استخدام المواد القابلة لإعادة التدوير وتقليل استهلاك البلاستيك في عمليات التعبئة والتغليف ، وضع صناديق خاصة لإعادة التدوير في أماكن العمل، مع حملات توعية دورية حول كيفية استخدامها بشكل صحيح.
وبينت عرب أن الحملة تضمنت التعاون مع الشركات لإنتاج منتجات جديدة من البلاستيك المعاد تدويره مثل حقائب، ألعاب أطفال، أو أدوات مكتبية ، وتنظيم معارض لعرض المنتجات المبتكرة المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره لتشجيع الجمهور على شراء المنتجات الصديقة للبيئة.
واختتمت حديثها أن من المنتظر أن تسهم هذه الحملة في تحقيق عدة نتائج إيجابية منها زيادة الوعي البيئي لدى مختلف شرائح المجتمع ، وتقليل حجم النفايات البلاستيكية في المدن والبيئة الطبيعية، ودعم التحول نحو استخدام البدائل المستدامة في الحياة اليومية ، مضيفة أن المبادرة تسعى إلى تعزيز الشراكة بين الأفراد والقطاعات المختلفة لتحقيق أهداف بيئية مشتركة ، وتشجيع الابتكار في الصناعات البيئية من خلال إعادة تدوير المواد البلاستيكية.