نبض البلد -
كشفت مصادر خاصة لصحيفة "الأنباط” في العاصمة الأردنية عمان أن النظام السوري يستعد لإعادة السياسي والدبلوماسي السابق جهاد مقدسي إلى الواجهة، وذلك بعد سنوات من الغياب عن المشهد السياسي. ووفقاً للمصادر، فإن مقدسي مرشح لتولي منصب سفير سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، خلفاً للسفير السابق بسام صباغ، وذلك في إطار إعادة ترتيب وتلميع بعض الوجوه المحسوبة على التيار "الإصلاحي” ضمن النظام.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لإعادة تقديم صورة أكثر "مرونة” للنظام السوري أمام المجتمع الدولي، خاصة في ظل التحولات الإقليمية والانفتاح التدريجي لبعض الدول العربية والغربية تجاه دمشق، بعد أكثر من عقد من العزلة السياسية والدبلوماسية.
من هو جهاد مقدسي؟
جهاد مقدسي هو دبلوماسي سوري بارز، شغل منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية خلال بداية الثورة السورية في عام 2011. وبرز مقدسي حينها كواجهة إعلامية للنظام، قبل أن يختفي عن المشهد أواخر عام 2012، إثر خلافات داخلية وتسريبات عن معارضته للتوجهات الأمنية والعسكرية التي اتخذها النظام في تعامله مع الاحتجاجات.
لاحقاً، عاش في الخارج وتنقل بين عدة دول، وشارك في بعض المبادرات السياسية التي سعت لخلق حلول تفاوضية للأزمة السورية، منها "مجموعة القاهرة” و”منصة جنيف”، وقدم نفسه كوجه وسطي يحظى بقبول دولي.
وتُعد إعادة تعيينه – إن صحت الأنباء – مؤشراً على مساعٍ جديدة لإعادة تدوير بعض الشخصيات التي تمتلك علاقات دولية ويمكن أن تسهم في تحسين صورة النظام، دون المساس بثوابته الأمنية والسياسية