نبض البلد - حلب – 10 نيسان/أبريل 2025
بدأت صباح اليوم الخميس المرحلة الثالثة من الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي تقضي بفتح الطرقات المغلقة والمؤدية إلى حيّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، بعد سنوات من الإغلاق نتيجة التوترات الأمنية بين الطرفين.
ويأتي هذا التطور بعد استكمال انسحاب الدفعة الثانية من مقاتلي "قسد” من المنطقة باتجاه مناطق شرق الفرات، تنفيذًا لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في آذار/مارس الماضي، والذي يتضمن خطوات متدرجة لإعادة دمج المناطق التي كانت تحت سيطرة "قسد” في شمال حلب ضمن الإدارة الحكومية.
وبحسب مصادر محلية، فقد باشرت ورشات بلدية حلب إزالة الحواجز وفتح الطرق العامة، فيما تولّت قوات الأمن الداخلي السورية مهام تأمين المعابر ونقاط التفتيش، لضمان استقرار الوضع ريثما يتم استكمال بقية بنود الاتفاق، ومنها إعادة فتح المؤسسات الخدمية والدوائر الرسمية في الحيّين.
وتُعد هذه الخطوة واحدة من أبرز مراحل التفاهم بين الطرفين، الذي يشمل كذلك تسوية أوضاع المقاتلين، ودمج العناصر الراغبين في صفوف الجيش السوري، إضافة إلى منح بعض الحقوق الإدارية والثقافية للمجتمع الكردي، ضمن إطار الحل السياسي الذي ترعاه عدة أطراف إقليمية ودولية.
يُشار إلى أن حيّي الشيخ مقصود والأشرفية كانا قد شهدا توترات متقطعة خلال السنوات الماضية، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية والخدمية في المنطقة