هكذا سحقنا فتنة الإضراب والإساءة

نبض البلد -
فايز شبيكات الدعجه
 سحق الأردنيون جميعهم  طلائع الفتنه ما إن أطلت علينا برأسها واحبطنا الدعوة للإضراب، وكنا على قلب رجل واحد في مشهد وطني مهيب. 
  ما اقترفه المجرمون كان نقض مكشوف لفرائض المواطنه.ولا علاقة لهم بنصرة غزة. وننتظر الإعلان عن اعتقال من تبقى ممن  أساءوا للنظام والجيش، وحاولوا إثارة والتلاعب بعواطف الناس، والعبث مشاعرهم، واستغلال قضية غزه هذا الاستغلال البشع وعلى هذا النحو المريب.
  الحقيقة التي لا حقيقة بعدها ان الاردن لا يمنع التظاهرات ضد العدوان الاسرائيلي على غزه، ولكنه يمنع فاحشة التجاوزات المخلة بالامن والاستقرار التى يثيرها المندسون واصحاب الاجنده المشبوهة الخاصة الذين اذا خلو الى شياطينهم قالوا انما نحن مستهزؤون، هذه حقيقة. والحقيقة الاخرى   الاردن هو الاكثر تنظيما لمظاهر التعبير والسماح بإقامة فعاليات الرأي، وتلك حقيقة مشهودة لا ينكرها الا جاحد ، لكنه بذات الوقت من اشد القامعين للفتنه ليبقى كما هو الان واحة للامن والاستقرار ويسير فيه الراكب من العقبة الى الرمثا لا يخاف الا الله والذئب على غنمه. الفرق بين من تواجد لإثارة الفتنة ومن تواجد لإسناد غزه واضح تماما وضوح الفرق بين الاسود والابيض، وعلى الشباب التريث واعطاء المواقف حقها من التفكير والتمحيص، واخضاعها لفحوصات الوعي حتى تنفع الناس وتمكث في الارض ، ومن الجيد ان نبحث ولا نقبل ظواهر الامور على علاتها او النظر اليها بسطحية، فثمة الكثير من الخبث والغثاء يختفي وراء الاكمه. ولعل من نافلة القول ان المزايدات بمسألة غزه عيب ونقيصة، فالاردنيون قيادة وشعبا سواسية، وهم هنا خير امة تدعم الاشقاء وتخفف من معاناتهم وتسعي لوقف العدوان، ولا يمكن للاردني السماح للخطاب الشاذ بالخروج عن اساس الهدف وتشويه فسيفساء الموقف الاردني السامي والهبوط الى هذا المستوى المخل بالامن الذي شهدنا بعض مظاهره المؤسفة. الاجواء الاردنية صافية نقية وليست معتكرة كما ظن خفافيش الليل، والاردني محترف في إجادة قواعد الديمقراطية الاصيلة ولديه سجل حافل طويل في ابراز المواقف باسلوب حضاري آمن جميل. تجلت بوأد فتنة الإضراب واعتقال المسيئين.