حسين الجغبير يكتب : لو يتحرك العرب كما يفعل الملك

نبض البلد -
حسين الجغبير

المنطقة لا تهدأ، والأحداث والتطورات الجارية تؤكد أن الأمور تذهب لاستمرار التصعيد في حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، ومواصلتها سياسة الضغط باتجاه ضم الضفة الغربية وتهجير سكانها.
ومع حالة الصمت المطبق على ما يجري من سفك الدماء في كل مكان، مع احتلال إسرائيل لأراضي سورية واستمرارها لاستخدام السلاح في لبنان، وما يجري في البحر الأحمر والعمليات العسكريّة الأمريكية على اليمن لا نجد من يتحرك عالميًا بشكلٍ فعال لإحداث تغييرٍ على الأرض.
بينما أردنيًا يواصل جلالة الملك جولاته عربيًا ودوليًا لحث العالم على وقف الحرب على غزة وضمان تدفق المساعدات التي تمنع دولة الاحتلال وصولها للقطاع الذي يعيش سكانه في كارثة إنسانية شاملة، دون أن يكون للعالم موقف حازم بهذا الاتجاه.
جلالة الملك يسعى جاهدًا لأجل وضع قادة الدول الغربية بخطورة المرحلة التي بلغتها المنطقة حاليًا والتي تنذر بفوضى عارمة في كل مكان، تحديدًا مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي تقدم كل ما تحتاجه دولة الاحتلال لاستمرار التطهير العرقي في الأرض المحتلة، بل تسعى واشنطن إلى تفريغ فلسطين من سكانها ومنح كامل الأرض للصهاينة.
جلالة الملك لا يتوقف، فهو القائد الوحيد الذي يعلم جيدًا تأثير الأحداث على المنطقة، وهو قد نجح سابقًا لدى لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغيير قناعته بتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن.
لكن الملك بحاجة أيضًا لمن يدعم موقفه، إذ على العالم العربي القيام بتحرك جاد بهذا الإطار والقيام بجولات يشتبكون فيها مع المجتمع الدولي الذي لا يأخذ التحرك الخجول للعرب على محمل الجد، ويتعامل مع الأمر وكأنه لا يعنيه.
لا ينفك جلالة الملك عن التحرك، وحتمًا سيواصل معركته في الضغط على العالم ليتجاوز موقفه من التصريحات والتنديدات، إلى اتخاذ خطوات عملية حتى تدرك دولة الاحتلال أن ما يقومون به لن يستمر على مرآى العالم.