دراسة أردنية: عوامل غير تقليدية لـ"احتشاء عضلة القلب"

نبض البلد -

 

الدباس: التدخين يزيد خطر الإصابة بالجلطات 4 أضعاف

قباعة: العوامل الوراثية تلعب دورًا في الإصابة بالمرض

 

الأنباط - كارمن أيمن

 

يعاني العديد من الأفراد من مرض احتشاء عضلة القلب، وهي حالة تحدث عندما يصاب أحد الشرايين التاجية بانسداد كامل ومفاجئ أو عندما يتباطأ تدفُق الدم في هذه الشرايين بشكلٍ ملحوظ، وفي آخر الدراسات التي أجرتها جمعية أطباء القلب الأردنية، تمَّ تسليط الضوء على دور السُمنة وقلِّة النشاط البدني كعوامل خطر جديدة لهذا المرض.

هذه العوامل، التي لم تكن تعتبر في السابق من مُسبِّبات احتشاء عضلة القلب، قد تفتح آفاقًا جديدة لفهم أمراض الشرايين بشكل أوسع، إذ يتساءل البعض عن أسباب حدوث الجلطات والفئات الأكثر عرضة للإصابة بها؟

وأشار أخصائي القلب والأوعية الدموية جمال الدباس إلى أنَّ الأشخاص غير الممارسين للنشاط البدني والذين يعانون من السُمنة مُعرَّضون لجلطات واحتشاء لعضلة القلب، إذ أنَّ الدراسة أثبتت أنَّهما ضمن عوامل الخطر غير التقليدية وأصبحا مُعتمدين ضمن مقاييس عوامل خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب.

وأوضح أنَّ السيِّدات اللواتي يعانين من تكيُّس المبايض واللواتي يُعانين من انقطاع العادة الشهرية في وقت مُبكِّر، هُنَّ الأكثر عرضة للإصابة بأمراض احتشاء عضلة القلب التي تم إدراجها ضمن عوامل الخطر غير التقليدية، إلى جانب عوامل الخطر المتعارف عليها، كارتفاع ضغط الدم والتدخين وتناول الوجبات السريعة بكثرة.

وأضاف خلال حديثه "لـلأنباط" أنَّ عوامل الخطر التقليدية وغير التقليدية تؤدّي إلى نسبة الخطر ذاتها، لاسيَّما أنَّ التدخين يرفع نسبة الخطر للإصابة بجلطات القلب 4 أضعاف مقارنةً بغير المًدخِّنين، إذ نوَّه على ضرورة تجنُّب التدخين في الأماكن المُغلقة.

وتابع الدباس أنَّ السُمنة ارتبطت بالسُّكَّري وفي ارتفاع ضغط الدم، ما يؤدِّي إلى تَسبُّب الجلطات القلبية لكن بنسبة تقل عن التدخين بما يُقارب الـ3 أضعاف.

من جانبه، أكَّد استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية لبابة قباعة أنَّ العوامل الجينية والوراثية تلعب دورًا في الإصابة باحتشاء عضلة القلب، إضافة للعوامل الأخرى الشائعة.

وبيَّن أنَّ الإصابة باحتشاء عضلة القلب نتيجة عوامل الخطر غير التقليدية تكون أقل نسبيًّا مقارنةً في عوامل الخطر التقليدية، لافتًا إلى أنَّه على الرغم من اختلاف الظروف إلَّا أنَّ الشباب الأكثرَ إصابة في المرض في سن صغير على عكس السيِّدات، فإنَّ احتمالية الإصابة لديهنَّ تزيد في سن ما بعد الـ40 عامًا.