لقاء الملك وولي العهد بالمتقاعدين العسكريين.. طمأنينة وتفاؤل

نبض البلد -
لقاء الملك وولي العهد بالمتقاعدين العسكريين.. طمأنينة وتفاؤل

اللواء النسور: الشعب شارك في إفشال مخططات الأقلام المأجورة والأجندات الخارجية

الأنباط - محمد الديري
كان وما يزال جلالة الملك عبدالله الثاني يبدي ثباتًا وتمسكًا بالثوابت الأردنية، وبصراحته المعهودة أمام شعبه عاد وأكد المواقف الأردنية الثابتة على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية.

وبعد لقاء جلالته، بحضور ولي العهد، متقاعدين عسكريين الأسبوع الماضي سادت حالة من الاطمئنان في الشارع الأردني نسفت جهود المشككين الذين يحاولون العبث بأمن الوطن، بحسب اللواء المتقاعد بسام النسور.
النسور أكد لبرنامج قراءة المشهد أن هذا اللقاء الذي جمع جلالة الملك وولي العهد مع المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى برز صداه بقوة، لا سيما أن الأجواء التي سادت اللقاء هي الصراحة والارتياح والطمأنينة وأن جلالة الملك كان حريصًا على طمأنة الحضور بأن مصلحة الأردن واستقراره وحمايته فوق كل اعتبار.

اللواء النسور هو أحد المتقاعدين العسكريين الذي اجتمع بهم جلالة الملك، وبين خلال حديثه لـ"قراءة المشهد" أن اللقاء جاء في فترة زمنية تشتعل بها المنطقة ويواجه بها الأردن الكثير من التحديات السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وتطرق النسور إلى الأجواء التي سادت لقاء جلالة الملك، قائلًا: "تشرف وكوكبة من رفاق السلاح بلقاء جلالة الملك في يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين في مضارب بني هاشم بالديوان الملكي العامر، وكانت الصراحة والطمأنينة تسود الأجواء".
وبين أن جلالة الملك كان حريصًا على طمأنة الحضور بأن مصلحة الأردن واستقراره وحمايته فوق كل اعتبار وأن الأردن لن يحيد عن مواقفه الثابتة والراسخة حيال أي من القضايا العربية كافة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما أن جلالته عاد ليؤكد على اللاءات الثلاث التي تحدث بها مرارًا وتكرارًا وأنها من ثوابت السياسية الأردنية وهي لا للتهجير لا للتوطين لا للوطن البديل.

وأضاف أن التفاؤل هو الحالة النفسية التي يتمتع بها جلالة الملك لمواجهة التحديات القادمة معتمدًا على الله وعلى قوة شعبه وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية وعلى إخوانه من رفاق السلاح المتقاعدين العسكريين.

الأقلام المأجورة والأجندات الخارجية

وقال النسور إن جلالة الملك لا يساوم على الثوابت الأردنية، وظهرت شجاعته المعتادة وحنكته بكشف الأمور وصراحته أمام شعبه وأمام الرأي العام على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية، وأكد أنه عادة ما ينسف جلالة الملك مخططات المشككين، الذين يخرجون من جحورهم ليتحدثوا بطريقة غوغائية وعادة ما كانوا متواجدون للتشكيك ودس السم بالعسل في كافة المناسبات بهدف إحداث البلبلة والقلق في نفوس المواطنين، ولكن وبفضل الله هنالك الأجهزة الرسمية مثل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية دائمًا ما تقف لهؤلاء بالمرصاد وتقوم بإجهاض أي محاولة للنيل من إنجازات الأردن والمس من سمعته ومواقفه، كما أن الجميع يقدر لجلالة الملك عبدالله الثاني مواقفه النبيلة والحفاظ على ثوابته الدائمة التي أشار إليها منذ خمسة وعشرون عامًا ولم تتغير وتحديدًا بما يتعلق بالقضية الرئيسية القضية الفلسطينية.

تكاتف المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى مع جلالة الملك

وقال النسور إن المتقاعدين العسكريين هم الرديف الرئيسي والأساسي للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية وأنهم على العهد باستمرار ولم ولن يتغيروا حيال قيادتهم وبلدهم، وأكد أن جميع رفاق السلاح ملتفين حول جلالة الملك وأن الأعناق كانت مشرئبة لسماع جلالة الملك الذي دائمًا ما كان مصدرًا للقوة والشجاعة والتفاؤل والحكمة والحنكة بالتعامل مع هذه الظروف، وكرر أن المتقاعدين العسكريين الرديف الرئيسي ولن يحيدوا عن ولائهم وانتمائهم لقيادة الملك عبدالله الثاني.

الشعب الأردني يترجم الولاء والانتماء على أرض الواقع
وفي سياق حديثه عن الشعب الأردني، عبر النسور عن مدى التفاف الشعب حول سيادة المملكة وأن الشعب أظهر الولاء والانتماء للوطن والملك بالكثير من المناسبات ولا سيما أننا رأينا استقبال الشعب الأردني لجلالة الملك عند عودته من الزيارة الأخيرة لواشنطن.
وبين أن الشعب شارك وآجر في إفشال مخططات الأقلام المأجورة والأجندات الخارجية الذين ارتدوا على أعقابهم ونفذت سمومهم في نفوسهم وليس في نفوس الشعب الأردني، واستشهد بزيارات جلالة الملك للمحافظات وكيف أن كان جميع فئات الشعب دائمًا يعبرون عن حبهم للوطن ولقيادته وهذا يدل على أن الأردن في حالة افتخار بملكه.

الله يحب هذا البلد

وأضاف النسور أن حالة الإطمئنان سادت الوطن بعد خطاب جلالة الملك، وكلنا نساند ونعاضد جلالة الملك عندما قال بأن الله يحب هذا البلد، حيث أن قيادة هذا البلد قيادة هاشمية لها الشرعية الدينية والتاريخية كما أن هذا البلد الذي بأكناف بيت المقدس هو من استقبل كل من جارت عليه بلاده واقتسم لقمة العيش وشربة المياه معهم، وهذا البلد لم تعلق به المشانق لأي معارض أو متآمر عليه ولم تكن به أي معتقلات أو سجون تحت الأرض على شاكلة صيدنايا وغيرها، فبلدنا بقيادته وشعبه كان ظهيرًا لإخوانه في فلسطين والضفة الغربية، فحمى الله الأردن وحمى جلالة الملك.