الصفدي: ما يحدث اليوم في قطاع غزة والضفة الغربية، هو "تنفيذ لمخطط، نتصدى له جماعيا”
نتحرك على جميع الجبهات، نقدم طروحاتنا في جميع المحافل
إسرائيل تقدم أفكارها وطروحاتها، لذا علينا أن نقدم أفكارنا وطروحاتنا المضادة
نبض البلد
قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن "أشقاؤنا في مصر لهم خبرة ودراية، ويعرفون غزة بشكل كبير، وهم يعملون على خطة تحقق الهدف المتمثل في معالجة الكارثة الإنسانية، من دون تهجير أهل غزة منها”.
جاء ذلك في تصريحات فجر الأربعاء، للقاهرة الإخبارية، أعاد الصفدي خلالها التأكيد أن "الموقف الأردني والمصري موقف واحد في رفض التهجير، وفي اعتبار ذلك خطرا لا يمكن أن يحقق الحل”.
وكانت الخارجية المصرية قد قالت في بيان لها، إنها تعتزم تقديم "تصور متكامل” لإعادة إعمار غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
وأضاف الصفدي أن التنسيق بين الأردن ومصر في هذه القضية يعتبر أمرا أساسيا، مشيرا إلى أن هناك توافقا بين البلدين على ضرورة إيجاد حلول تعيد إعمار غزة دون تهجير أهلها.
وأوضح أن الأردن، بالتعاون مع مصر، يسعى إلى فتح آفاق جديدة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، مع التأكيد على حقوقه الإنسانية في إطار حل عادل ودائم.
وأشار الصفدي إلى أن عمّان والقاهرة تعملان معا على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية، من أجل التأكيد على دعم الفلسطينيين في غزة وتقديم الدعم الضروري لإعادة بناء القطاع، مؤكدا أن التنسيق بين البلدين يهدف إلى تحقيق استقرار في المنطقة ويعزز من وحدة الموقف العربي.
وأضاف خلال المداخلة التي أجراها من واشنطن، "إن إسرائيل تقدم أفكارها وطروحاتها، لذا علينا أن نقدم أفكارنا وطروحاتنا المضادة، ونعتقد أن أفكارنا وطروحاتنا والخطط التي نقدمها تحمل قوة”.
وأشار إلى أن ما يحدث اليوم في قطاع غزة والضفة الغربية، هو "تنفيذ لمخطط، ونحن نتصدى له جماعيا في الأردن ومصر وفي كل الدول العربية”.
مبينا أنه على مدى شهور العدوان على قطاع غزة، كان هناك جهد عربي مكثف من خلال اللجنة العربية الإسلامية المشتركة، ومن خلال جهود أخرى ثنائية ومجتمعة.
وبالتالي يقول الصفدي: "نتصدى لهذا المخطط ونتعامل معه، وثبتنا في مواقفنا واستطعنا أن نُظهر للعالم حقيقة ما يجري.. وتغيرت مواقف الكثير من الدول نتيجة لما يجري على الأرض ولبشاعة ما يحدث.”
وفي حديثه عن الدور الأممي والدولي في التعامل مع الأزمة في غزة: "نحن نتحرك على جميع الجبهات، نقدم طروحاتنا في جميع المحافل، نستند إلى القانون الدولي، ونستند إلى ما هو عملي، ونستند إلى ما يمكن أن يحقق السلام الحقيقي وما يمكن أن يعالج الأزمة التي ما تزال تتفاقم في المنطقة.. وبالتالي، تحركنا على كل الأصعدة”