بتكوين تفقد 10 ألاف من قيمتها
الأنباط – مي الكردي
موجة اضطرابات في سوق العملات الرقمية أحدثها فرض رسوم جمركية أمريكية على كندا والمكسيك والصين، إذ شهد هذا السوق تراجعًا حادًا في الأسعار، وعلى رأسها عملة بتكوين التي تجاوز حاجزها الـ110 آلاف دولار، لتنزلق إلى ما دون 100 ألف دولار.
وتستمر التهديدات الجديدة بفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم، في حين قد يؤدي فرض رسوم جمركية غير مدروسة على شركاء تجاريين رئيسيين إلى تفاقم التضخم، وزيادة تكلفة المعيشة، وارتفاع معدلات البطالة في أمريكا، والذي ينعكس بدوره على قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي، حيث يتوقع مراقبون أن يتوجه إلى رفع الفائدة من جديد في حال ارتفاع التضخم ما ينعكس سلبًا على سوق العملات الرقمية.
ويُشار إلى أن زيادة الفائدة من قِبل البنك المركزي كإجراء لمكافحة التضخم تؤثر إيجابًا على الدولار، وتضرُّ بالعملات الرقمية التي تُعتبر أكثر تقلبًا، إذ يزداد في هذه الحال الطلب على الدولار ويرتفع سعره مقابل عملات أخرى ما يضر بسوق العملات الرقمية بانخفاض أسعارها، حيث يبحث المستثمرون عن أصول أكثر أمانًا.
ويرى مراقبون أن قرارات ترامب الجمركية غير مناسبة للاستثمار في العملات المشفرة، مُشيرين إلى أن هذا الأمر أعاد المستثمرين بالعملات المشفرة إلى التخلي عنها والاستثمار في الذهب الذي يعد ملاذًا آمنًا.
