المياه ونقابة الجيولوجين ينظمان يوما علميا حول السدود والحصاد المائي بين الواقع والطموح

نبض البلد -

قال وزير المياه والري المهندس رائد ابو السعود ، اليوم، الاثنين 3/2/2025 خلال يوم علمي في وزارة المياه والري بالتعاون مابين سلطة وادي الأردن ونقابة الجيولوجيين الاردنيين بحضور اعضاء النقابة واصحاب الاختصاص في الجامعات الاردنية ومهندسي السدود والحصاد المائي في قطاع المياه ان الحصاد المائي أولوية لقطاع المياه في التصدي والحد من تأثير التغيرات المناخية وتراجع المصادر المائية ، مؤكدا اهمية تعزيز الطاقة النخزينية في السدود والوصول الى افضل التقنيات العالمية الحديثة في هذا المجال .

وبين المهندس ابو السعود ان الحصاد المائي يكتسب أهمية متزايدة اليوم في ظل الظروف المائية التي تواجه العالم اجمع ومنطقتنا خاصة نظرًا للحاجة إلى حلول مستدامة لإدارة المياه ، مؤكدا إن تطبيق تقنيات الحصاد المائي، مثل بناء السدود الصغيرة، والخزانات الجوفية، وحفر البرك الترابية، وتركيب أنظمة تجميع مياه الأمطار فوق الأسطح، يسهم في تقليل الفاقد المائي، وتحسين استدامة الموارد، وتعزيز قدرة المجتمعات الريفية والحضرية على مواجهة الجفاف وشح المياه.

وشدد الوزير على اهمية العمل على نشر الوعي حول أهمية الحصاد المائي، وتشجيع استخدامه في مختلف القطاعات، ودعمه من خلال سياسات حكومية واستثمارات تكنولوجية مبتكرة واشراك القطاع الخاص لنحقق إدارة فعالة لمواردنا المائية، مشيرا الى أهمية التكامل بين جهود المؤسسات المختلفة لتحقيق الأهداف الوطنية في إدارة المياه واستدامتها، مؤكدًا على ضرورة وضع استراتيجيات مستقبلية تضمن الاستفادة القصوى من الموارد المائية المتاحة، مشيدا بالانجازات الملموسة في هذا المجال، والتي تسهم بشكل كبير في الحد من شح الموارد المائية.

وأعرب الوزير عن شكره وامتنانه للتعاون البناء مع نقابة الجيولوجين الاردنيين والجامعات في تعزيز الجهود المبذولة في إقامة السدود ومشاريع حصاد المياه.

من جانبه، أكد المهندس هشام الحيصة، الامين العام لسلطة وادي الأردن، أن هذا اليوم العلمي يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون مع النقابات وخبراء الجامعات، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للمياه واستراتيجية سلطة وادي الاردن منوها الى أهمية انخراط العلم والمعرفة والتطبيق في مجالات المياه، في ظل التحديات العديدة التي يواجهها القطاع المائي في الأردن.

وأوضح المهندس الحيصة أنه سيكون سلسلة من اللقاءات التي تسعى السلطة مع اهل الخبرة من خلالها إلى تعزيز التعاون مستعرضا الخطط والبرامج التي وضعتها السلطة لتعزيز كفاءة استخدام المياه، مع التركيز على أهمية الاستثمار في مشروعات التقنيات الحديثة للحفاظ على الموارد المائية ، داعيا إلى التسلح بالوعي العلمي وحلول المياه الذكية، كاستجابة فعالة لتحديات الأمن المائي، مؤكدا على أهمية العمل الجماعي والشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، حيث أن تحقيق الأهداف الوطنية في إدارة المياه يتطلب رؤية مشتركة وجهود مستدامة من جميع الأطراف.

من جانبه، أفاد نقيب الجيولوجيين، المهندس خالد الشوابكة، بأن اليوم العلمي يركز على كيفية إدارة الموارد المائية في بلد يعاني من فقر مائي شديد، مع الإشارة إلى دور السدود في مواجهة هذه التحديات. وأكد أن السدود تلعب دوراً محورياً في تحقيق استدامة الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية، موضحا اهمية زيادة الاستثمارات الوطنية في البنى التحتية التي تعزز الامن المائي خاصة التقنيات على مستوى الاسرة والمزرعة والمؤسسة .

كما تضمنت الفعالية نقاشات ومجموعة من المحاضرات التي قدمها خبراء في مجالات المياه والزراعة والتغير المناخي، مما أتاح للمشاركين فرصة تبادل الآراء حول سبل التعاون بين السلطة والجامعات والنقابات لتعزيز البحث العلمي والتطوير.