عاجل

الأماكن المضغوطة...

نبض البلد - إبراهيم أبو حويله ...

بعض المدراء في القطاع العام وشركاته تتجاوز دخولهم الشهرية المائة الف دينار شهريا. هل تم محاسبة هؤلاء على ما تم إنجازه وعلى ما تحقق في فترات عملهم. هذا ترامب مع كل ما يدور حوله بأنه تاجر ويسعى لعقد صفقات تجارية، يعلن صراحة بأنه لن يأخذ راتبا من الدولة.

في الغرب غير العادل والذي لا يعرف الشفافية يتم محاسبة هؤلاء نهاية العام على ما تم إنجازه، وإن كان الأجر غير عادل يتم معادلته، إن كان سالبا يؤخذ من المدير ومن مكافأته وإن كان إيجابيا يعطى الزيادة.

الأماكن المضغوطة والقابلة للإنفجار كثيرة، فقر ، بطالة، عنوسة، إسكان، زراعة، تضخم. وإذا لم يتم تدارك الواقع فالنتائج لن تكون في مصلحة الجميع ، وأعني الجميع، الوطن سفينة العقلاء، ومطية الجهلاء، ورأينا كيف أن من حمل المواطن فوق طاقته دفع ثمنا بالغا.

رواتب ومكافأت متضخمة، ومكاتب وسيارات وتكاليف. بعض الكراسي واتكلم هنا عن الكرسي بصفته المجردة كلفت الخزينة ألاف الدنانير، راتب أسرة تأكل من شظف العيش لمدة عام. فكيف بصاحب الكرسي وما يجب تأمينه له من خدم وحشم وسيارات ووسائل رفاهية حتى يتفرغ المدير للقيام بعمله.

هل نبحث عن متطوعين لا نريد متطوعين. ولكن بصورة ما أليس هناك حل وسط بين مدراء الشركات التنفيذيين، الذين يحسبون الثانية بالآلاف وبين المتطوع، اكيد هناك فئة كفؤة وعندها قليل من القناعة والرحمة مع الإخلاص لهذا الوطن.

ما ينقصنا هو ذلك الشخص الذي يستطيع معرفة عناصر قوته وضعفه، ويوظف هذه وتلك للمصلحة العامة. مايسترو من نوع ما يعيد الهدوء والإنجاز والتناغم إلى الجميع، ويضبط المدخلات والمخرجات حتى يستقيم هذا الحال.