نبض البلد -
كتبت يلينا نيدوغينا
يُعتَبر الأردن منذ الأزل، وتُعتبر المساحة الجغرافية التي أُقيمت عليها المملكة الأُردنية الهاشمية التي تتبع أجداد الأُردنيين لا غيرهم، الأكثر جذباً للبحاثة والجغرافيين والمؤرخين في العالم، وكذلك الأمر للسياح ومُحِبي الثقافة والتاريخ، وللعُلماء الذين يعملون على تدوين التاريخ البشري، وبخاصةٍ التاريخ الأُردني العريق، وموقعه السياحي الجاذب والمتألق والذي لا مثيل له عالمياً. ولهذا، نرى أن الأُردن يَجتذب يومياً أعداداً كبيرةً من السياح القادمين من الدول العربية والإسلامية، وكذلك الزوار من مختلف بلدان الكرة الأرضية، وهو مايؤكد واقعياً على أن المملكة بموقعها الجيوسياسي وقيادتها الملكية الهاشمية، هي النقطة الأبرز والأهم في منطقتنا عبر العصور بل وفي العالم أجمع، إذ إنها كانت وبقيت وستبقى الدولة الحامية للآثار التاريخية، والدينية - التاريخية التي تُعلن للعَالم أجمع؛ من خلال الآثار العظيمة والعريقة الكثيرة التي تتميز بها عبر الألفيات..
أنها الموقع الرئيس لرسائل السماء والمدنيِّة التي وُلِدت على ترابها الطهور، والمركز الرئيس للأنبياء والمُرسلين، ولظهور الأديان السماوية على ترابها هي بالذات، كالمسيحية والإسلام، وهو ما يؤكد أن الأُردن كان وبقي وسيبقى المُوَلِّد الرئيس للحضارة الروحية والمركز الرئيس لنشر رسائل السماء للعالمين، وبأن الله يَحمي الأُردن وشعبه بعينه الرؤوم.
وفي هذا السياق، نقرأ التالي: أَظهر تقرير النصف الأول للعام الجاري للبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي فيما يتعلق بمحرك الأُردن وجهة عالمية "القطاع السياحي"، أن عدد السياح القادمين للمملكة خلال النصف الأول من العام الجاري 2024 بلغ 2.79 مليون سائح، في حين بلغ الدخل السياحي للفترة ذاتها 2.33 مليار دينار.
وَوِفقاً للتقرير، وصل عدد العاملين في القطاع السياحي حتى الربع الأول من العام الجاري إلى 54 ألف عامل، وبلغ عدد القادمين إلى المملكة عبر الطيران منخفض التكاليف والمُنتَظَم 138 ألف راكب، قدِموا على متن 993 طائرة، كما بلغت مبيعات التذكرة الموحَدة 59 ألف.
وفي هذا السياق، نجح الأُردن بما يتصل بالتسويق والترويج والفعاليات، إذ تم استضافة العديد من المؤتمرات النوعية الإقليمية والعالمية.
وفي عملانية مسانَدَة تطور القطاع السياحي الأُردني، فقد شاركت هيئة تنشيط السياحة الأُردنيـة، الناشطة بلا توقف أوسطياً و عالمياً فـي معـارض وفعاليات لتسويق سياحة المغامِرة، والعمل من لدنها مستمر في تنفيذ العديد من الأنشطة الترويجية والحملات التسويقية الإلكترونية في الدول المستهدَفة المُصدِرة للسياح (فرنسا، إيطاليا، المانيا، إسبانيا، المملكة المتحدة، دول مجلس التعاون الخليجي، اليونان، بولندا)، مع زيادة التركيز على الأسواق البديلة مثل (الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب شرق آسيا)، من خلال جولات استطلاعية لزيادة وعيهم عن التجارب السياحية المميزة التي يتمتع بها الأُردن، كما تمت المشاركة في أهم المعارض السياحية الإقليمية والدولية بمشاركة عدة مؤسسات من القطاع السياحي الأُردني.
إن النجاحات المتواصلة لهيئة تنشيط السياحة في مجالها الهام، يَجتذب يومياً المزيد والمزيد من السياح والزوار إلى المملكة، إذ يُعتبر ذلك انتصاراً تاريخياً للأُردن، كونه نقطة جذب دولية لافتة لمختلف الشعوب والأُمم الناطقة بشتى اللغات، وهو مايُشِير إلى أن المملكة دولة متألقة في تاريخها ويومياتها بفضل قيادة وحكمة وحنكة الأَب الحاني والفذ والنابه جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله دوماً ورعاه وأعلى شأنه دولياً على الدوام.