نبض البلد -
صدر اليوم بيان شديد اللهجة ودقيق وواضح ومباشر من إدارة وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية،،،،
دعوني أوضح وأورد بعض الملاحظات برأيي الشخصي :
أنا كصحفي وعضو نقابة صحفيين ومدير تحرير جريدة رسمية ومرخصة، وهذا عملي ومهنتي، لم أنشر شيئا عن الأحداث الأمنية التي جرت مؤخرا.
تواصلت مع الجهة الأمنية المخول لها التصريح بهذا الحدث، وقال لي ناطقها الرسمي "صبرا أستاذ خليل لحين وصول وتجميع المعلومات لدينا".
وفعلا صبرت ولم أمتهن ما إمتهنه البعض من صناعة قصص غير دقيقة بالاستناد إلى شهود العيان، والمصادر المبهمة وغير الصريحة، أو المحليين والخبراء أثناء الحدث.
ووصلني عبر "الواتس اب" الكثير من الفيديوهات من مصادر متعددة لكنها غير رسمية، ولم أنشر كلمة أو صورة أو فيديو حول الموضوع أبدا.
لماذا لم تنشر أستاذ خليل :
لأن هذا الحدث أمني وفيه شبهة إرهاب، وهذه أحداث لها خصوصية أمنية، وفي مثل هذه الأحداث والحالات، يجب أن يلتزم الجميع بما فيهم الصحافة الصمت والإنتظار لحين صدور البيان الرسمي من الجهات الأمنية أو الرسمية المعنية والمخولة بالتصريح عن الحدث.
لماذا علينا كصحفيين الإنتظار أستاذ خليل وما هو المسموح لنا نشره في مثل هذه الأحداث الخاصة،،؟
الأحداث الأمنية الخاصة لا يتم تغطيتها أثناء حدوثها، إلا بأخبار بسيطة وعاجلة وتكون صيغتها وصفية، مستندة إلى مصادر أمنية صريحة، لحين معالجة الحدث من قبل الجهات المعنية وصدور التفاصيل في البيان الرسمي.
طيب أستاذ خليل وروايات الشهود العيان ،؟
شاهد العيان ليس بصحفي، وليس برجل أمن مسؤول في موقع الحادثة، وهو مجرد (عين وأذن) تصف عن بعد حدث غير واضحة تفاصيله بدقة، ومن السهل أن يعبث شاهد العيان بالصحفي ويكذب ويضخم ويهول من الحدث، ويضيف معلومات غير دقيقة وغير موجودة أصلا في مكان الحدث.
كما قلت لكم مثل هذه الأحداث لا تحتمل أن يتم تغطيتها صحفيا بغير الخير البسيط ويكون مسند بمصدر امني صريح مخول له قانونيا التصريح.
هذا رأيي بالنسبة للممارسة المهنية، أم بالنسبة للتواصل الاجتماعي فهذا شأن آخر مختلف تماما ورأيي فيه كالتالي :
أولا : منصات التواصل الاجتماعي ليست وسائل إعلام وغير معترف بها قانونيا في كل العالم أنها وشائل نشر إعلامي، وإنما هي وسائل حراك اجتماعي فقط.
ثانيا : أنت كمواطن لا يحق لك ولا بأي حال من الأحوال نشر أي أخبار أو صور أو فيديوهات حول أحداث أمنية لحظة، لأنك غير معني بالنشر أصلا، وإنما معني بالتعليق برأي وفق الأسس القانونية والأخلاقية والأدبية.
ثالثا : هل تدرك أنت كمواطن ناشر لفيديو أو صورة أو معلومة عن حدث كهذا خطورة ما تقوم بنشره، وهل تدرك ان نشرك لهذه المضامين يشكل خطورة على رجال الأمن خلال قيامهم واجبهم، ويمكن ان يستغل المجرمين والارهابيين ما تقوم بنشره ضد أفراد ونشامى الأجهزة الأمنية والمدنيين ايضاً.؟
يا صديقي الصحفي، ويا صديقي المواطن :
هذه الأحداث لا يوجد فيها تميز وانفراد وسبق صحفي، هذه احداث يجب ان تكونوا حذرين بالتعامل معها، لأن الخطأ في تغطيتها أو نقلها يمكن أن يشكل خطرا كبيرا جدا عليك، وعلى أفراد الأجهزة الأمنية الذين يضحون بأرواحهم من أجل حمايتنا وحماية هذا الأردن العزيز الغالي
#خليل_النظامي.
#حماتنا_صناديد