نبض البلد - الاعلامي الزعبي ل"الانباط": ظاهرة التعصب في تزايد
الأنباط – ميناس بني ياسين
أكد الإعلامي لطفي الزعبي، أن الإعلام الرياضي عنصر مهم جداً في توجيه الشباب وتكوين الرأي العام، موضحا انه إذا كانت الرياضة مبنية على أساس صحيح فسيتم نقل الرسالة بالصورة المطلوبة دون تحيز، وهذا ما هو مطلوب من الإعلام الرياضي ليتقبل المشاهد ما يتم تقديمه.
واشار في حديث ل "الأنباط" حول دور الإعلام الرياضي، أنه يجب على الإعلامي والمتحدث الرياضي سواء كان محللاً أو لاعباً أو حتى مشجعاً أن يتعامل بشكل منطقي دون تعصب، مبينا انه من الضروري أن يعمل الصحفي والإعلامي الرياضي على جعل المتلقي يسمع منه تحليل لمباراة برشلونة وريال مدريد دون تحيز أو شعوره بإن الإعلامي يبدي تشجيعه بشكل متعصب، موضحاً أن الإعلام الرياضي دوره الأساسي يكمن في جعل المشجع ذو روح رياضية عالية بعيداً عن ظاهرة عدم احترام الخصم والفريق المنافس.
وبين أن ظاهرة التعصب ما زالت في تزايد مستمر، وأنها حقيقة لا يمكن إنكارها رغم المثاليات والدعوات المستمرة نحو الروح الرياضة، لا سيما عند فئة الشباب في تشجيع الفرق والمباريات القطبية، لأن حجم الإدراك والوعي لآثار التعصب ما زال ضعيفاً عند عدد كبير من المشجعين على المستوى العربي.
وأوضح أن الإعلام الرياضي الأردني يسير بشكل صحيح ويملك طاقات وقدرات كبيرة، إلا أن الإمكانيات المحدودة أبرز عائق أمام تطوره، وبحاجة للدعم والتمويل وعدد من المؤسسات أكبر للمساعدة، ويعتبر في مستوى جيد على المستوى العربي، إلا أنه ما زال هناك بعض التحديات التي تواجه تطوره كتدخل أطراف عديدة والمحسوبية والآراء الكثيرة الغير صائبة، وقلة الدعم والذي يجب أن يدعم في الأولوية الرياضة والمنتخبات واللاعبين والأندية، ولا مُلام في ذلك لأن هذه هي الظروف التي وضع الأردن فيها ويحاول جاهداً في الخروج منها والتغلب عليها.
وقال أنه ينقص الإعلام ما ينقص الرياضة وباقي القطاعات؛ حيث أن الأردن يملك الطاقات والشباب الشغوف والإمكانيات إلا أنها ضعيفة ومحدودة والدليل إبداع الشباب الإعلامي الرياضي في الخارج والمحافل الدولية والقنوات العربية ما يعني أن الإعلام الرياضي الأردني له وجود ويملك أسماء على مستوى دولي.
جاء هذا اللقاء ضمن فعاليات منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي والذي أقيم على مدى يومين مستضيفاً فيه العديد من الشخصيات الإعلامية العربية والمحلية من قنوات وصحف ومواقع إخبارية للحديث حول الإعلام وصناعة القرار في العالم ، والزمن الرقمي وتحديات الرقمنة