مع اقتراب عطلة عيد الاضحى,, اصحاب شقق مفروشة يمارسون الاستغلال
الأنباط - دينا محادين
تشهد اسعار الشقق المفروشة في العقبة ارتفاعا كبيرا ومبلغا فيه ينم عن استغلال من بعض اصحاب الشقق خصوصا مع دخول فصل الصيف واقتراب العطلة الطويلة لعيد الأضحى المبارك.
ويقوم اصحاب الشقق خاصة المفروشة منها عادة بنشر اعلانات لتأجير شققهم في العطل والاعياد حيث يقوم سياح وزوار للعقبه بالحجز قبل ايام من قدوم العطله خوفا من نفاذ الشقق واستغلال اصحابها او القائمين عليها.
مواطنون ابدوا استغرابهم من ارتفاع الأسعار في مواسم الأعياد والمناسبات خاصة عطلة عيد الاضحى وقبل قدومه بعدة اسابيع واصفين ذلك بأنه مبالغ فيه وغير متناسب مع مستوى الخدمات وبالتحديد في الشقق المفروشة.
وأشتكى عدد من المواطنين ل"للأنباط"، مطالبين بتنظيم عمل الشقق المفروشة في مدينة العقبة وذلك نظرا للارتفاع الكبير في اسعارها في المواسم وعدم توفر مستويات الجودة والخدمة المناسبة، لاسيما وان هذه الشقق لا يترتب عليها التزامات مالية كدفع الضرائب وغيرها مقارنة بالفنادق. وقالوا أن سعر المبيت في بعض الشقق المفروشه وصل لنحو 70 دينار لليلة الواحدة وهو مرشح للارتفاع اكتر خلالل الايام القادمة، بينما سعرها لا يتجاوز 25 ديناراً بالأيام العادية.
وفي وقت الذي تتأهب فيه المدينة لاستقبال اعداد كبيرة من السياح المحليين والقادمين من دول الجوار، والذين ينتظر توافدهم الى العقبة نظرا لطول فترة اجازة عيد الاضحى المبارك لهذا العام إلا أن العديد من المواطنين والوافدين ابدوا استغرابهم من ارتفاع الأسعار في مواسم الأعياد واصفين ذلك بأنه غير متناسب مع مستوى الخدمات المقدمة في الشقق المفروشة.
ودعا مواطنون عبر "الأنباط" ، الى ضرورة وضع آلية لتنظيم وضبط عمل الشقق المفروشه في العقبة، وقال احد المواطنين ل"الأنباط " انه قام بالاتصال مع احد مالكي هذه الشقق لاستئجار شقة لصديق له يرغب بقضاء عطلة العيد في المدينة ليتفاجأ برفض مالك هذه الشقة تأجيرها ،او اعلان سعرها الا في ليلة العيد وذلك كون الاسعار قابلة للتغيير وفقاً لمالك الشقة وهي الموسم الذي ينتظره منذ عدة اشهر.
وانتقد مواطنون غياب الجهات المعنية عن وضع حد لتجاوزات اصحاب الشقق المفروشة، الامر الذي يساهم في عزوف المواطنين عن القدوم الى العقبة، ولجوئهم الى مدن عربية مجاورة، لاسيما في ظل الحوافز و العروض المميزة التي تقدمها هذه المدن.
وقال عدد من اصحاب الشقق المفروشة ل "للأنباط "، ان عطلة العيد هي فرصة لتعويض الركود، الذي ضرب الحركة والمشهد السياحي في المدينة خلال الفترة الماضية بسبب الأوضاع السياسيه الراهنه، منوهين الى ان ارتفاع اسعار الشقق المفروشة امر طبيعي مرده الى زيادة اعداد الراغبين في قضاء العطلة في العقبة طلبا لدفء المناخ وجمالية المناطق السياحية خلال عطلة العيد.
فيما أكد إحدى أصحاب الشقق المفروشة بالمحافظة إنه من المتوقع ان تشهد إجازة عيد الأضحى إقبالاً كبيراً على الشقق المفروشة موضحاً بأن هناك تفاوتاً في أسعار الشقق المفروشة حيث تتراوح الأسعار بين 35 إلى 60 دينار لليلة الواحدة وقد تشهد الأسعار ارتفاعاً بنسبة 30% لاحقا.
وبحسب مواطنين حاولوا الاتصال والحجز مسبقا, افادوا ان بعض الشقق المفروشة سجلت اسعار ارقاماً قياسية حيث وصل بدل إجرة الليلة الواحدة للشقة الى ما يزيد على (100 دينار) لليلة الواحدة وسط طلب متزايد من الزوار على تأمين غرف لعائلاتهم وذويهم، فيما يرفض عدد من اصحاب تلك الشقق تأجيرها أو اعلان سعرها الا قبل العيد، في اشارة الى استغلال مالكيها لموسم العيد واضطرار المواطن للدفع نظير حصوله على غرفة او شقة لتزايد الطلب عليها خلال عطلة العيد.
الى ذلك، علملت "الأنباط " من مصدر مطلع ان نسبة الاشغال في فنادق العقبة بجميع فئاتها تكاد تغلق تماما الامر الذي ساهم في زيادة الطلب على تأجير الشقق المفروشة، خصوصا وان طول مدة العطلة لهذا العام ستسهم في زيادة اعداد المواطنين الراغبين في قضاء العطلة في العقبة.
