مع اقتراب موسم الحج الذي يعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، يقصد العديد من الحجاج المسلمين حول العالم مكة المكرمة لأداء هذه الفريضة، لكن قبل الذهاب والسفر هناك بعض الشروط الصحية التي يجب القيام بها، حسب وزارة الحج والعمرة السعودية.
إذ تتضمن العديد من التحصينات ضد عدد من الأمراض، فضلاً عن توصيات للدول بشأن الحالة الصحية لضيوف الرحمن القادمين للمملكة.
الشروط الصحية للحجاج من داخل السعودية
للحجاج المقيمين في المملكة العربية السعودية الراغبين في أداء هذه المناسك خلال سنة 2024/ 1445 يجب التأكد من القيام بهذه الاحترازات الصحية قبل التوجه إلى مكة المكرمة وتتضمن ما يلي:
جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا "كوفيد – 19".
الحصول على جرعة واحدة من لقاح الإنفلونزا يكون قد أخذ خلال سنة 2024.
الحصول على جرعة من لقاح الحمى الشوكية، وأن تكون لا تتجاوز مدة أخذ هذا اللقاح 5 سنوات.
تعتبر الحمى الشوكية تهديداً خطيراً محدقاً بصحة الأفراد، حيث تنشأ نتيجة التهاب الأغشية الواقية للدماغ والحبل الشوكي، المعروفة باسم السحايا. وتترافق الإصابة بهذا المرض مع ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض المزعجة مثل الصداع، وارتفاع درجة الحرارة، وتصلب الرقبة.
ورغم أن أي شخص قد يصاب بهذا المرض، إلا أنه يُعتبر شائعاً بين الأطفال منذ الولادة وحتى مرحلة البلوغ. ويحذر الخبراء من أن التهاب السحايا يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج بشكل سريع، من بينها تسمم الدم وتلف دائم في الدماغ أو الأعصاب، مما يؤكد على ضرورة الكشف المبكر والعلاج الفوري لهذا المرض الخطير.
شروط صحية للحجاج من خارج المملكة
لحجاج بيت الله من خارج المملكة العربية السعودية لأداء المناسك المقدسة يجب التأكد من القيام بهذه الإجراءات الصحية التي فرضتها وزارة الحج والعمرة السعودية، وهي كالتالي:
التأكد من الحصول على لقاح الحمى الشوكية النيسيرية؛ إذ يجب أن لا تقل المدة التي أخذ فيها الحاج اللقاح عن 10 أيام فيما لا تزيد المدة عن 5 سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الجهة الصحية في البلد القادم منه الحاج التأكد من حصوله على اللقاح بالوقت المحدد، وكتابة اسم اللقاح المستخدم وتاريخ الحصول عليه بشهادة التطعيم.
الحصول على جرعة واحدة على الأقل من لقاح شلل الأطفال الفموي ثنائي التكافؤ أو الحصول على اللقاح الخاص بمرض شلل الأطفال المعطل.
في خطوة تهدف إلى ضمان سلامة وصحة الحجاج، أوصت وزارة الصحة السعودية بضرورة مراعاة الحالة الصحية للحجاج القادمين من الخارج.
حيث حثت الوزارة الحجاج على ضرورة التأكد من خلوهم من الأمراض التي قد تعيقهم عن أداء المناسك بسبب القدرة البدنية المنخفضة، مثل الفشل الكلوي المتقدم، وفشل القلب المتقدم، وأمراض الرئة المزمنة، وتليف الكبد المتقدم، والأمراض العصبية الشديدة وحالات الشيخوخة المصحوبة بالخرف.
كما أشارت الوزارة إلى أهمية أن يحمل الحجاج المصابون بأمراض مزمنة ما يثبت حالتهم الصحية، وأن يحضروا كمية كافية من الأدوية التي يحتاجونها، مع الحرص على أن تكون في أغلفتها الأصلية. كما أوصت بضرورة تلقي التحصينات الأساسية ضد الأمراض المستهدفة مثل الدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي، وشلل الأطفال، والحصبة، والجدري.
