وجدت دراسة هي الأولى من نوعها أن الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات يحرمهم من سماع أكثر من 1000 كلمة يتحدث بها الأشخاص البالغون كل يوم، ما يؤدي إلى تراجع مهاراتهم اللغوية.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن الدراسة تتبعت 220 عائلة أسترالية على مدى عامين لقياس العلاقة بين استخدام الشاشات وتطور اللغة لدى الأطفال.
وسجلت العائلات جميع الأصوات المحيطة بأطفالها، باستخدام تقنية حديثة للتعرف على الكلام، على مدى 16 ساعة في اليوم. وكرروا هذه العملية كل ستة أشهر.
والتقطت التقنية أيضاً الضوضاء الإلكترونية، التي قام الباحثون لحساب وقت الشاشة.
ووجد الباحثون أن تعرض الأطفال الصغار للشاشات، بما في ذلك أجهزة التلفاز والهواتف، يؤدي إلى تراجع مهاراتهم اللغوية، مشيرين إلى أن هذا الأمر يكون أكثر وضوحاً في سن الثالثة.
ووفقاً للدراسة، فمقابل كل دقيقة إضافية قضاها الأطفال أمام الشاشات، كان أولئك البالغون من العمر ثلاث سنوات يسمعون سبع كلمات أقل، ويتحدثون بأنفسهم خمس كلمات أقل.
ووجدت الدراسة أن الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات يتعرض للشاشات لمدة ساعتين و52 دقيقة يومياً في المتوسط. وقدر الباحثون أن هذا أدى إلى حرمانهم من 1139 كلمة يتحدث بها الأشخاص البالغون كل يوم، وقلل من عدد الكلمات التي يتحدث أولئك الأطفال بها بنحو 843 كلمة.
وقالت الباحثة الرئيسية، الدكتورة ماري بروش من معهد «تيليثون كيدز» للأبحاث، إن «البيئة المنزلية الغنية باللغة تعد حاسمة في دعم تطور لغة الرضع والأطفال الصغار».
وأضافت أنه في حين أن بعض برامج الأطفال التعليمية تم تصميمها لمساعدة الأطفال على تحسين مهاراتهم اللغوية، فإن الأطفال الصغار جداً قد يواجهون صعوبة في استخدام محتوى هذه البرامج في حياتهم الخاصة.