الدكتور رافع شفيق البطاينة

حراك أردني فوق المألوف ،،،

نبض البلد -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
تعيش الدولة الأردنية هذه الأيام حراكا متنوعا فوق المألوف ، فعلى الصعيد السياسة الخارجية جولات مكوكية لجلالة الملك عبدالله الثاني لمعظم الدول الكبرى التي لها تأثير وضغوط سياسية واقتصادية عالمية على إسرائيل من أجل بذل المزيد من الجهود الدولية لوقف الحرب الهوجاء على غزة ، وعلى استمرار مساعي تدفق المزيد من المساعدات الإنسانية الدولية وتسهيل إجراءات دخولها إلى إخواننا في غزة ، ويساند هذه الجهود كذلك جولات وزير الخارجية الأردني الذي أظهر إبداعا متفوقا ومميزا ونشاطا غير معهودا وجرأة في الطرح لم نعتاد عليها من أي مسؤول عربي في التعامل مع ملف العدوان الإسرائيلي البربري على غزة، وفي الملف الاقتصادي تجتمع الحكومة على مدار يوم كامل في خلوة اقتصادية للتباحث في أين وصلت، وما هي إنجازاتها في ملف تحديث المنظومة الاقتصادية ، ورغم مشاغل جلالة الملك الحثيثة إلا أنه يصر على حضور جانبا من هذه الخلوة، ويوجه الحكومة إلى من العمل والتواصل مع المواطنين لتحسين المستوى الاقتصادي للشعب الأردني ، وفي الجانب الإنساني تحلق الطائرات الأردنية في سماء غزة بإشراف ومتابعة شخصية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، لا وبل مشاركة شخصية مباشرة من جلالته بمرافقة الطائرات لتمطر الطائرات الأردنية الهاشمية من سماء غزة الطعام الجاهز والدواء والحليب ، ومختلف المساعدات التي يحتاجها اشقاؤنا في غزة العزة والكرامة والصمود ، فترسم البسمة الحزينة على شفاه الأطفال الجائعة فرحا وسرورا ، وتوصل رسالة لهم مفادها لستم وحدكم في المعركة ، فنحن إلى جانبكم، ونشعر بألمكم ووجعكم وجوعكم وعطشكم، أي ملك هذا الذي يعمل في كافة الإتجاهات ، وفي كل الأوقات ، وبين هذا وذاك يستقبل جلالة الملك الوفود الغربية والعربية الزائرة للأردن في مهام رسمية، ويقتنص فرصة الإستراحة ليجتمع مع المكتب الدائم لممثلي الشعب الأردني في مجلسيه الأعيان والنواب ، أما على الصعيد الداخلي تشهد الساحة الأردنية نشاط حزبي محموم وغير مسبوق في النشاط والتواصل والحوار ، على كافة بقاع الأرض الأردنية من القرية إلى الريف مرورا من البادية والمخيم وصولاً إلى المدينة ومن ثم إلى العاصمة عمان، سباق حزبي كل يسعى إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الأعضاء والمؤازرين ، علاوة على نشر التوعية والتثقيف السياسي والحزبي ، أما الشق الأخير من الجهود والحراك الداخلي فهي تصريحات الهيئة المستقلة للانتخاب على لسان قبطانها ورئيسها القدير صاحب الخبرة السياسية والحزبية بأن الهيئة جاهزة ، وعلى أتم الاستعداد لإجراء الإنتخابات في موعدها الدستوري بأي لحظة يصدر المرسوم الملكي بموجب صلاحياته الدستورية بإجرائها بموجب قانون الانتخاب الجديد ، كأول انتخابات حزبية بعد صدور منظومة التحديث السياسي ، فعلا الأردن دولة قوية بملكها وشعبها ، وبسالة جيشها العربي المصطفوي ونشامى أجهزتها الأمنية العين الساهرة على أمن الوطن واستقراره ومقدراته ومنجزاته ، وللحديث بقية.