نبض البلد -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
الأردن بلد عشائري كما العديد من بلدان الدول العربية وربما العالمية ، والعشيرة
في الأردن هي حاضنة اجتماعية لأبنائها ، وركيزه أساسية لقوة الدولة الأردنية وتوحيدها وتماسكها ، ولعبت العشائر في الأردن دورا مهما في الحافظ على الأمن والاستقرار ، كونها رديفا ومساند قوي للنظام السياسي ولأجهزتنا الأمنية ، ولها إيجابيات كثيرة في الحفاظ على اللحمة والتلاحم الاجتماعي في الأردن ، وساهمت وتساهم في حل العديد من القضايا الاجتماعية ، وقد تعرضت العشائر في فترة زمنية للنقد من بعض السياسيين والحزبيين بأنها تقف عائقا أمام تقدم وتطور الأحزاب السياسية ، وهذا المبرر كان يستخدم شماعة العشائر للتغطية على فشل الأحزاب في إنجاح نفسها ، لكن ما نشاهده الآن يثبت العكس ، حيث أن غالبية الأحزاب كانت بداية انطلاقتها التأسيسية والإستقطابية بدأت من دواوين ومضافات العشائر ، حتى أن العديد من وجهاء وشيوخ العشائر بادروا إلى الانضمام والانخراط في الحياة السياسية والحزبية ، وكانوا مؤسسين في بعض الأحزاب السياسية التي تشكلت، مع العلم أن كافة المنتسبين للأحزاب سواء من الرجال، أو النساء، أو الشباب جميعهم من العشائر ، وهذا ينفي مقولة أن العشائر تقف عائقا أمام تقدم وتطور الحياة السياسية والحزبية ، وقد ثبت العكس .
لذلك فإن هناك توافق وانسجام وإجماع بين جميع التيارات والأطياف المجتمعية والعشائرية على إنجاح منظومة التحديث السياسي ، وسيكون أول اختبار لها قريبا بعد أشهر معدودة عبر المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة ، وللحديث بقية.