نبض البلد - ناقشت اللجنة الادارية النيابية خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، برئاسة المهندس يزن الشديفات، واقع وزارة الاتصال الحكومي وهيكلة إدارات الإعلام الرسمي بعد عام من هيكلة الوزارة.
وأكد الشديفات خلال اللقاء الذي حضره وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، ومدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إبراهيم البواريد، ومدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فيروز مبيضين، أهمية دور الإعلام الرسمي الأردني في نشر المعلومة الصحيحة والدقيقة بما يسهم في الحد من انتشار الإشاعة داخل المجتمع.
وقال إن الإعلام الأردني قدم دورا مميزا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من خلال نشرات الأخبار واستضافة الخبراء والمختصين للتأكيد على دور الأردن الكبير والواضح في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أهمية إيجاد حلول لجميع العقبات والتحديات التي تواجه الإعلام الرسمي، خاصة ملفات تثبيت موظفي العقود، واستقطاب الكفاءات الإعلامية، ورفع حجم الرواتب لتضاهي القنوات الفضائية الخاصة.
وشدد على أهمية الاهتمام بملف التوثيق والأرشفة للحفاظ على إرث الدولة الأردنية لما له من أهمية كبيرة في مسيرة الاردن في مئويتها الثانية.
بدوره، قال الوزير المبيضين، إن مؤسسات الإعلام الرسمي ممثلة بوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، تحتاج إلى دعم من الجميع، كونها مؤسسات لها احترام وتقدير على المستوى الوطني والعربي، مشيدا بجهود العاملين في المؤسستين، لنقل رسالة الدولة إلى العالم، والوصول إلى إعلام هادف.
وأشار إلى أن وزارة الاتصال الحكومي تعمل على توحيد الرواية الرسمية وتمتينها، من خلال تقديم الدعم الفني للناطقين الإعلاميين باسم الوزارات والمؤسسات الحكومية وبناء قدراتهم.
وبين أن الوزارة أنهت المرحلة الأولى من برنامج تدريب وبناء قدرات العاملين في الاتصال الحكومي، الذي بدأ العام الحالي ويستمر 3 سنوات، ويستهدف تدريب نحو 81 عاملا في الاتصال الحكومي، و54 ناطقا إعلاميا.
ولفت المبيضين إلى أن الوزارة ولغايات تسهيل التواصل والتعاون في نشر المحتوى الرقمي الحكومي، تقوم بتأسيس قاعدة بيانات رسمية لحسابات التواصل الاجتماعي الحكومية، بغية توحيد الرسالة الإعلامية، وتعزيز التفاعل على المحتوى على السوشال ميديا.
من جانبه، قال أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، إن الوزارة تسلمت مخرجات الحوار الذي أجراه المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع الشركاء المعنيين حول السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي، والتي تهدف إلى تعزيز ثقة الجمهور والمواطنين ووسائل الإعلام والاتصال في عمليات التواصل الحكومية.
وأشار إلى أن الوزارة تتولى بموجب نظام التنظيم الإداري عددا من المهام منها، توفير المعلومات الأساسية المتعلقة بالحكومة، وتقديم الدعم الفني للناطقين الإعلاميين، والتصدي للإشاعات وخطاب الكراهية، ونقل صورة إيجابية عن المملكة للخارج، إضافة إلى تنظيم الفعاليات الإعلامية الحكومية.
ولفت النوايسة إلى المبادرة الوطنية للخطة التنفيذية لنشر التربية الاعلامية والمعلوماتية الهادفة إلى إدماج مفاهيم التربية الاعلامية والمعلوماتية ومهاراتها في النظام التعليمي الأردني في المدارس والجامعات وفي أنشطة المؤسسات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلى سلسلة ندوات تثقيفية عُقدت في الوزارة خلال الفترة الماضية لعدد من موظفي الوزارات والدوائر الحكومية وطلبة الإعلام في الجامعات لنشر مبادئ ومفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية.
بدوره، استعرض البواريد بعض إنجازات مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في المجال الإعلامي، وعددا من المحاور الإدارية في المؤسسة من حيث أعداد الكوادر.
وأشار إلى احتياجات المؤسسة لتعزيز بعض الإمكانيات المادية والبشرية المؤهلة والمتخصصة في مجالات العمل الإعلامي، بما يسهم في رفع مستوى العمل والنشاط الإعلامي الذي تقدمه المؤسسة .
بدورها، قدمت مبيضين، إيجازاً عن الهيكلة الإدارية والتنظيم الإداري لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، التي أقرها مجلس الوزراء أخيرا، وأدت إلى تقليص أعداد المديريات لتعزيز عمل الوكالة وسرعة الانجاز المطلوبة منها.
وأشارت إلى استحداث مديرية الإعلام الرقمي لمواكبة التطورات في هذا المجال الحديث، نظرا لأهميته ودوره في العمل الإعلامي، ولما يضمن من وصول المعلومة والرسالة الإعلامية إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور والرأي العام، وعبر مختلف الوسائل، إضافة إلى إعادة هيلكة المديريات والأقسام في الوكالة.
وأكدت ان كوادر الوكالة التي يصل عددها إلى 282 موظفا، منهم 143 صحفيا، تعمل على مدار الساعة في متتابعة وتغطية الأحداث والأخبار في المملكة وخارجها من خلال مقر الوكالة الرئيسي في عمان، والمكاتب المنتشرة في محافظات المملكة.
من جانبهم أكد النواب، امغير الهملان، ومحمد الشطناوي، وعيد النعيمات، وهايل عياش، وعدنان مشوقة، وفيصل البصبوص، أهمية إعداد الخطط والبرامج والتحديث المستمر لمؤسسات الإعلام الرسمي.
وشددوا على ضرورة العمل على حل قضايا تخص موظفي التلفزيون الأردني ووكالة (بترا) من حيث أهمية الحصول على المعلومات، وسرعة الرد على المعلومات والأخبار، إضافة إلى حمايتهم القانونية من النشر، ومواجهة التحديات التي تواجه العمل الإعلامي في الأردن.
وأشاروا إلى ضرورة العمل على زيادة رواتب الموظفين فيها لتتناسب وحجم الرواتب مع القنوات والمحطات الأخرى، إضافة إلى أن يكون التعيين فيها حسب الكفاءة.
وأكدوا أنهم لمسوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أداء كبيرا ومميزا للإعلام الرسمي من خلال فكر ومعرفة وحرفية لدى الكوادر الإعلامية في نقل الفكرة والمعلومة بما ينافس المحطات الفضائية الكبرى.