نبض البلد - قالت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر باستياء بالغ إزاء الهجوم الذي استهدف، اليوم الاثنين، المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، بمن فيهم المرضى ومرافقيهم المقيمين في المستشفى.
وبحسب بيان صادر عن المنظمة، اليوم، فإن التقارير تفيد بأن عشرات الأشخاص أصيبوا أيضًا جرَّاء الهجوم، بما في ذلك بعض المصابين بجروح خطيرة ومُهدِّدَة للحياة.
وأكّدت المنظمة أنه "لا ينبغي مُطلقًا أن يتعرض العاملون الصحيون والمدنيون لمثل هذا النوع من الترويع، ولا سيَّما أثناء وجودهم داخل المستشفى".
ووفقا لأحدث التقارير، فما يزال المستشفى الإندونيسي خاضعًا للحصار، ولم يُسمح لأحد على الإطلاق بدخوله أو مغادرته، في حين وردت تقارير عن إطلاق النار على من يحاولون مغادرة المستشفى دون وقوع إصابات أو وفيات حتى الآن.
هذا وقد واجه المستشفى، كغيره من المستشفيات في شمالي غزة ومدينة غزة، الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي منذ تعطُّل المولدات الرئيسية والثانوية عن العمل قبل عدة أسابيع نتيجة نقص الوقود؛ كما يواجه المستشفى نقصًا حادًّا في المياه، والأدوية والإمدادات الأساسية، ولا يستطيع المستشفى سوى تقديم الخدمات الأساسية؛ ما يعرّض حياة المصابين بإصابات وخيمة وحالات طبية طارئة أخرى لخطر داهم.
ووفق البيان، وقعت هجمات متعددة ومتواصلة على المرافق الصحية في الأسابيع ال 6 الماضية، ما أسفر عن عمليات إجلاء جماعي قسري من المستشفيات ووقوع وفيات وإصابات متعددة في صفوف المرضى، ومرافقيهم، ومن احتموا بالمستشفيات كملاذ آمن.
وأفادت التقارير بأن المستشفى الإندونيسي أُصيب بأضرار فعلية جرَّاء تعرضه لما لا يقل عن 5 هجمات منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وسجلت المنظمة وقوع 335 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 7 تشرين الأول الماضي، منها 164 هجومًا في قطاع غزة، و171 هجومًا في الضفة الغربية.
ونتيجة لتلك الهجمات، ونقص الوقود والأدوية والمياه المأمونة وغيرها من الموارد الأساسية، انخفضت السعة السريرية للمستشفيات في غزة من 3500 سرير قبل 7 تشرين الأول إلى 1400 سرير، الأمر الذي خلَّف ثغرات بالغة الخطورة للمرضى الذين يعانون من إصابات واعتلالات أخرى تقتضي إدخالهم إلى المستشفيات.
وقالت المنظمة: "إن العالم لا يمكن أن يقف صامتًا بينما تتحول تلك المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذًا آمنًا لمرتاديها، إلى ساحات للموت، والدمار، واليأس".
وذكّرت المنظمة بضرورة احترام قدسية المرافق الصحية وحمايتها بصورة فعَّالة، وفقًا للقانون الإنساني الدولي، مؤكّدة "أن "مرافق الرعاية الصحية لا ينبغي أن تكون هدفًا للقتال".