تناثر الحليب في أعماق المحيط الهادئ قبالة ساحل كولومبيا بينما يبتعد صغير الحوت عن أمه بعد إرضاعه في لقطات نادرة يأمل العلماء أن تساهم في الحفاظ على الحوت الأحدب.
ثم شوهد الصغير الذي يبلغ وزنه 900 كيلوغرام يرتفع إلى السطح ليتنفس في خليج كوبيكا.
وقالت عالمة الأحياء ناتاليا بوتيرو، التي قام فريقها في مؤسسة Macuaticos، بتصوير اللحظة المذهلة بين الأم وصغيرها في أغسطس الماضي: "لم يتم التقاط مثل هذه اللحظات بالكاميرا إلا مرتين من قبل".
وتابعت في العرض العام الأول للفيديو في ميديلين: "على الرغم من عقود من الجهود التي بذلها آلاف الباحثين، فإن ساعات العمل والتعاون وتسجيلات الرضاعة نادرة للغاية".
وأصبح هذا الإنجاز ممكنا بفضل المستشعرات التي تم تركيبها لبضع ساعات فقط على الجزء الخلفي من جسم الحوت، وتضمن النظام كاميرا وGPS بالإضافة إلى جهاز لتسجيل الأصوات التي تصنعها الحيتان.
وبعد إطعامها لعدة أشهر قبالة شبه جزيرة أنتاركتيكا ومضيق ماجلان في تشيلي، تقوم آلاف الحيتان برحلة طويلة كل عام إلى المياه الدافئة في المناطق الاستوائية لتتكاثر على امتداد المحيط الهادئ من كوستاريكا إلى بيرو.
ومن يونيو إلى نوفمبر، تستضيف المياه قبالة كولومبيا الحيتان الحدباء - الحيتان العملاقة التي يمكن أن تنمو حتى طول 17 مترا (55 قدما) وتزن حوالي 40 طنا وتقطع حوالي 8.500 كيلومتر (5280 ميلا) في كل موسم تكاثر.
ووفقا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، فإن أعداد الحدباء آخذة في الارتفاع.
