نبض البلد -
كتب محمود الدباس..
لا ننكر بان منصب وزير ليس بالمنصب البسيط او العادي.. وبغض النظر عن كيفية اختيار الاشخاص ليكونوا ضمن التشكيل الوزاري.. الا ان هذا الشخص اصبح بمكانة اجتماعية متقدمة.. واصبح يعرفه الكثيرون ممن لا يعرفونه..
والاصل عندما يتم تشكيل الفريق الحكومي.. يكون اختيار الوزراء بناء على مواصفات ومؤهلات تتوافق مع ما ستقوم به الحكومة في فترة توليها زمام القيادة.. وحسب توجيهات جلالة الملك في كتاب التكليف السامي..
وبين الفينة واختها.. نسمع عن قرب تعديل وزاري.. او رحيل كامل للحكومة.. ويبدأ المجتهدون والمتابعون بوضع نظرياتهم وتصوراتهم لما يمكن ان يحدث.. وهل سيكون تعديل او رحيل.. ومن سيرحل ومن سياتي.. وان كان رحيل من سيتم تكليفه.. وينشغل الناس في هذا الامر فترة تنسيهم الكثير مما هم فيه..
ولكوني متابع غير متعمق في شؤون الحكومات.. وانما انا رجل عاميّ من عوام الاردن البسطاء.. فقد وجدت ولمست واكتشفت منذ زمن.. ان الحكومات الاكثر تعديلا.. هي فقط الاطول عمرا.. فكأن كل تعديل هو بمثابة تنكة بنزين توضع لإدامة تشغيل محرك الحكومة.. ولامانة الطرح لم اسمع من اي من الطبقة البسيطة المتابعة الذين اتشرف بالانتماء اليهم.. ان ثمة تغيير ملموس قد حدث في اداء او نهج او اسلوب او مخرجات اي حكومة قامت بتعديل او اكثر..
وهنا اسمحولي ان اقول.. بان الشيء الوحيد الذي يحدث عند التعديل الوزاري من وجهة نظرنا هو.. وضع ختم على صفحة الوزراء الخارجين من التشكيل بانهم هم سبب كل سلبية او تاخر او عدم كفاءة في اداء الحكومة.. وانا ومَن هم على شاكلتي نقول بانهم برءاء من ذلك لوحدهم.. وانما شالوا وحملوا تلك المثالب وحدهم.. واصبحوا بتلك الحركة هم الشماعة..
من هنا ارجوكم ان لا تحرجوا الوزراء بهذه العملية.. وان كانت هناك نية في الاصلاح.. فلتكن بتغيير طريقة العمل وبرنامج الحكومة ككل.. او بتغيير الحكومات كفريق واحد متوافق.. وليس بتغيير وزراء حتى لا علاقة لهم في الكثير من الاحيان بما ينقده الناقدون في اداء الحكومات.. واصبحوا امام الناس بانهم هم السيؤون والمقصرون..
ابو الليث..