دراسة تكشف خطر وجود فضلات بشرية على الهواتف المحمولة

نبض البلد -
نبض البلد -

حذر بحث جديد من أن الهاتف الذكي يمكن أن يكون بيئة خصبة لعدد كبير من مسببات الأمراض، مثل الالتهاب الرئوي والتهابات الجلد.

 

ويقول البحث الذي أجراه موقع SellCell.com، وهو موقع لتجارة الهواتف والتكنولوجيا في الولايات المتحدة، إن الشركة بحثت في نوع البكتيريا التي تعيش على شاشات هواتفنا، وكانت النتائج مثيرة للاشمئزاز. ولمعرفة مدى سوء الأمور، جمعت SellCell مسحتين من هواتف 10 مشاركين تم اختيارهم عشوائياً تتراوح أعمارهم بين 22 و 62 عاماً، مقسمين بين 5ذكور و5 إناث.

 

وبعد إرسال المسحات إلى مختبر تحليل البكتيريا، وجد الباحثون أن جميع المشاركين لديهم أشكال متعددة من البكتيريا الضارة تعيش على هواتفهم. ومن بين 20 مسحة تم أخذها، أظهر التحليل أن الإشريكية القولونية (E. coli) وجدت في كل عينة - مع أقل من 10 مستعمرات لكل منها. وتعيش هذه البكتيريا في أمعاء البشر، وغالباً ما توجد في الفضلات البشرية.

ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، ورغم أن معظم سلالات الإشريكية القولونية غير ضارة، إلا أن سلالات أخرى يمكن أن تجعلك مريضاً. ويمكن لبعض أنواع الإشريكية القولونية أن تسبب الإسهال، بينما تسبب أنواع أخرى التهابات المسالك البولية، وأمراض الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي وأمراض أخرى.

ويقيس التحليل التركيزات البكتيرية في CFU، والمعروفة أيضاً باسم وحدات تشكيل المستعمرات. وبصرف النظر عن الإشريكية القولونية، تضمنت مستعمرات البكتيريا الأخرى التي تم العثور عليها على شاشة هاتف كل مشارك أنواعاً أخرى لا تقل خطورة، مثل المكورات العنقودية الذهبية والعقدية البرازية.

ولحسن الحظ، وجد التحليل أن أيا من البكتيريا لم تكن موجودة بأحجام تتجاوز 20 CFU. ومع ذلك، حذرت شركة SellCell من أنه حتى في مثل هذه الكميات الصغيرة نسبياً، لديها القدرة على التسبب ببعض الاضطرابات في المعدة.

وتعود أصول معظم البكتيريا الموجودة على الهواتف إلى الأسطح الملوثة، أو مباشرة من النفايات البشرية، وأحد الأسباب الرئيسية لهذا التلوث المتبادل المثير للاشمئزاز هو أن العديد منا يستخدمون هواتفنا أثناء وجودهم في المرحاض. حيث أن بعض جزيئات البراز تنتقل عبر الهواء، وتلتصق بالأسطح مثل شاشات الهواتف، بحسب صحيفةإكسبربس البريطانية.