كرة الصالات الأردنية "كنز" المواهب الأردنية الغير المستغل ... وداغستاني : يجب إعادة النظر بـ قرار تجميدها في الأردن

نبض البلد -
نبض البلد

الأنباط- ميناس بني ياسين 

على آثر تجميدها من قبل الاتحاد الأردني لكرة القدم قامت "الأنباط" بعمل لقاء مع المدرب شامل الداغستاني للحديث بعمق حول كرة الصالات وقرار تجميدها ، الذي بين أنه في عام 2013 تم إنشاء أول إدارة لكرة الصالات تابعةً لـ الاتحاد الأردني لكرة القدم وحاول جميع أركان اللعبة تطوير المدربين والحكام واللاعبين حيث أُقيمت دورات تدريبية مكثفة تطويرية، والمحاولة في إقامة دوري درجة أولى وثانية أستمر لـ ستة أشهر ذهاباً وإياباً واستمر حتى تجميدها . 
وزاد، على الرغم من أن اللعبة تمتلك ما يقارب الـ 90 مدرب ، وأركانها ومرافقها مكتملة ومتطورة بشكل كبير في الأردن وتكلفتها وحاجتها إلى المادة أقل من أي لعبة أخرى ، إلا أنه في عام 2017 تم إيقاف اللعبة من قبل الاتحاد الأردني وأن الاسباب مادية حسب قولهم. 
وعند سؤاله عن استمراريتها بشكل غير رسمي رغم تجميدها قال أن أهمية هذه الرياضة كبيرة، وهي اللعبة المتعارف عليها بين الشباب والرياضيين لأهميتها الإجتماعية والنفسية والصحية لأنها لا تحتاج إلى متطلبات كبيرة، ولدينا خامات كبيرة ومواهب على مستوى عال.  
وأردف "الداغستاني" أنه من المؤسف أن معظم الدول المجاورة اليوم تجتهد في تطوير كرة الصالات وحصد الإنجازات فيها وتطوير اللعب فيها واعتمادها كـ أساس مهم لتطوير الفئات العمرية والشباب في لعب كرة القدم الحديثة، إضافة لإقامة الدوريات والبطولات بشكل مستمر، وفي خضم كل هذا قد جمدت اللعبة في الرياضة الأردنية وباتت تُلعب بنظام الفزعات والدوريات التجميعية واقتصارها بين الشركات الخاصة والجامعات والمدراس كـ هواة لا غير.
 وبين أن حكام ومدربين الصالات لا زالوا يقومون بعملهم ولكن بشكل غير رسمي، وبافتقار لـ الاحتكاك والممارسة وتطبيق الاحتراف، مؤكداً حاجة اللعبة لأن تكون تحت مظلة الاتحاد الأردني لكرة القدم، لأنه الوحيد الذي يستطيع إعادة الروح لأركانها مجدداً، موضحاً أن حال اللعبة اليوم سيء، لا سيما وأن عدداً من حكام اللعبة أيضاً خرجوا من العمر المعتمد وهم في انتظار عودة اللعبة.
وأكد أن كرة الصالات عربياً وفي الخليج تحديداً، استقطبت عدداً لا بأس به من اللاعبين الأردنيين أمثال سامر سميح الذي يلعب في الدوري البحريني وتميم غيضان الذي كان محترفاً في الدوري السعودي، ولكن قلت فرص الاحتراف لأن اللعبة متوقفة رغم امتلاكها بيئة خصبة، وأن تسويقها بالسهل ولا يحتاج إلى الكم الهائل من الموارد. 
اما فيما يتعلق بالانجازات أجاب في عام 2008 حصد المنتخب المركز الثالث في البطولة العربية وفي عام 2011 توج بثاني غرب آسيا، وتأهل المنتخب مرتين لنهائيات آسيا، وأضاف أن منتخب الصالات يمتلك في سلته إنجازات متواضعة ، طامحاً كـ مدرب للصالات أن تُسطر أكبر منها وصنع أسم أردني يحسب حسابه في رياضة الصالات عالمياً. 
وتابع أن خلاصة ما آلت إليه هذه الرياضة أن كرة الصالات الأردنية خارج البطولات الدولية وبعيدة جداً عن الاحتراف، رغم أنها أكثر الرياضات التي تملك اسماءا ومواهب وأركاناً تصل باللعبة الى البعيد.

من الجدير ذكره أن المدرب شامل الداغستاني يملك حصيلة أكثر من 25 عاما في الحقل الرياضي بشكل عام، فكان لاعباً ثم دخل العالم التدريبي والإشراف الرياضي في الجامعة الهاشمية، وفي آخر 2007 بدأ العمل في كرة الصالات وطور نفسه فيها، ودرب المنتخب الاردني آنذاك، ثم كانت له الفرصة لـ يعمل في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتطوير المدربين في آسيا، إضافة إلى أنه عمل في الاتحاد القطري لكرة الصالات لمدة ثلاث سنوات واحترف التدريب في الكويت وبين عامي 2019- 2022 درب المنتخب الفلسطيني لكرة الصالات كـ مدير فني وحصد معهم نتائج جيدة جداً