الف مبارك للسعودية وتونس هذه المواجهة.. وارجو الله ان تستمر الفرحة اياما كثيرة..
فازت السعودية على الارجنتين.. وتعادلت تونس مع الدنمارك.. شيء عادي وهذه كرة القدم.. اليوم تفوز وغدا تتعادل او تخسر.. والعكس صحيح.. ولم نرى او نسمع عن فريق لم يهزم او يتعادل او يفوز بالمطلق..
قدمت قطر الشيء الكثير واللافت للانظار في تجهبز وتحضير كل شيء لهذه التظاهرة العالمية..
لم تدخر جهدا او مالا او فكرا لتقديم صورة جميلة راقية للعرب امام انظار العالم.. وخافظت على الارث وقدمته بشكل حضاري.. فكانت السفير الراقي والناقل للصورة العربية والاسلامية الحضارية بامتياز..
كل ذلك جميل ويبعث السرور في النفوس.. ولكن الاجمل هو ما قامت به الشعوب العربية من المحيط الى الخليح.. من تعبير صادق وعفوي لكل ما تم.. فالفرحة بالفوز السعودي.. والتعادل التونسي.. والسعادة بما قامت به قطر.. كان العنوان الواضح بان هذه الامة امة واحدة.. ومتعطشة للنجاح والعزة والشموخ.. وتواقة لاي شيء يقربها من القمم العالية.. ومهما حاول الاعداء لهذه الامة تمزيقها وبث الفرقة بينها.. إلا انها تثبت يوما بعد يوم.. وفي كل مناسبة.. ان الدم والعرق واللغة هي واحدة.. وستبقى واحدة.. وتذوب عندها كل اشكال النعرات ومسببات الفرقة..
فاقول لكل المشككين الناعقين في انه لن تقوم للعرب قائمة.. عندما يجِد الجِد.. ويُسمح لهذه الشعوب ان تتخذ مسارها.. فلن يكون هناك سوى الوحدة والتآزر هدفا لها..
شكرا قطر.. شكرا السعودية شكرا تونس.. على هذا الضوء الذي انار العتمة.. ومنحنا المعنوية والايجابية والامل نحو وطن عربي متكاتف.. يقف مع بعضه في كل الظروف..