نبض البلد -
نبض البلد - فرح موسى
شكا عدد من أولياء أمور الطلبة في محافظة اربد من آلية التقييم الجديدة التي اتبعتها الوزارة.
وقالت المواطنة تسنيم مزاهرة لـ"الأنباط" ان الآلية الجديدة، "فاشلة" بكل المقاييس، لأن الطالب يدرس سبع مواد على الاقل ، وما أن ينتهى من الفترة التقييمية الأولى حتى تبدأ الثانية، وتليها الثالثة، مما يشكل عبئاً على أولياء الأمور والطلبة.
وزادت : أنا عندي أربعة اطفال بالمدرسة، لا أجد وقتاً لتدريس أولادي، ومثلي كثير من الأمهات، مشيرة الى ان هناك تقييمات يومية للمواد تسجل على ملف جانبي عند المعلم، وبالتالي يعيش الطالب طوال الفصل الدراسي تحت ضغط الدرجات المدلرسية ورهبتها.
المواطنة أنصاف مجدي تقول: لا أرى في هذا النظام الجديد سوى استنزاف طاقات الأهل، والطلبة على حد سواء، وأنا جداً مستاءة، وقد راجعت المدرسة فلم أجد جواباً، الا انها قرارات وزارة، علماً أن بعض المعلمات ابدين امتعاضا من الالية وهن مضطرت لتبيقها.
و قال المواطن حسين مدلل إنه أصبح لديه لبس أكثر من مرة، حينما جاءه أطفاله يطلبون منه تدريسهم على الامتحانات، ويقول إن ابنه يمتحن طوال الفصل.
و ذكر معلم فضل عدم ذكر اسمه،إن الوزارة تنتقم من الجميع بهذا النظام، ولا حول لنا ولا قوة، وعلينا أن نطبق القانون، وتابع؛ مشيرا الى ان الالية الجديدة لاتحقق ما تهدف اليه الوزارة من تعزيز، وزيادة معرفة، وعلم للطلبة، وإنما هدفها زيادة الضغط على المعلم.
وحاولت لأنباط الحصول على اجابات من أكثر من معلم، لكنهم رفضوا خوفا من المساءلة.
مدير تربية إربد الأولى، الدكتور محمد المومني، أكد أن عملية تقييم الطلبة، تتم وفق أسس تعليمية معتمدة لدى وزارة التربية والتعليم، وضمن ثلاث فترات خلال الفصل الدراسي لضمان العدالة في التقييم.
وبين ان الطالب يتقدم الطالب خلال الفصل الدراسي لامتحانين، وزن كل منها (10) % ، بمجموع (20) % إضافة لامتحان نهائي بوزن (40) بالمئة، ويتم استخدام أدوات التقييم الواقعي على مدار الفصل لثلاث مرات على الأقل.
مدير تربية إربد الثانية الدكتور حمزة انجادات، بين ان آلية التقييم التي اتبعتها الوزارة، وضعها خبراء يعرفون البعد التربوي لهذا الموضوع، وأن بعض الأهالي لا يريدون الضغط على الطالب، لكن الآلية الجديدة من أنجح الآليات، ومهمة جداً، والتقييم، هو امتحان الشهر الأول كما هو، والثاني كما هو، والتغير يكون بامتحان الشهر الثالث الذي ينقسم الى قسمين (١٠) بالمئة كتابي، و(١٠) بالمئة تقويم شفوي.
والطلاب والاهالي وبعض المعلمين يهولون الامر علما ان الامتحان يستفيد منه الطالب، الذي يبقى على تواصل مع المعلم والمادة الدراسية، مؤكدا ان لها بعدا تربويا أكثر من رائع، وعلى الأهل مراجعة المدرسة للاطلاع على التعليمات الصادرة من الوزارة بخصوص آلية التقييم، لأن ابعضهم يفهم الموضوع بشكل خاطىء.
وبين مدير تربية لواء الطيبة الدكتور فيصل الهواري، ان العملية التقييمية مهمة كي يبقَى الطالب على اطلاع، وتواصل مع المادة، وإن كثرة الامتحانات مفيدة للطالب لأنه إذا أخفق بامتحان يعوضه بالامتحان الثاني.
وقال المرشد النفسي والتربوي محمد عيد الدهون، إن الاختبارات مقسمة الى الشهر الأول (٢٠)، والشهر الثاني (٢٠)، والمشاركة (٢٠)، والنهائي (٤٠)، وتقسم كل (٢٠) الى (١٠) درجات توضع على سلالم التقييم من خلال المعلم، وإجابة الطالب على الاختبار، داخل الصف و(١٠) علامات امتحان ورقي، وهكذا لكل المواد طبعاً، وهذا الأسلوب يزيد من حصة الطالب في التحصيل، ومن مرور المعلومة الى الطالب بشكل أفضل.
وبين ان الصعوبات التي تواجه المعلم في مثل هذا الطريقة، هو عدد الطلبة الزائد في الصفوف وقت الحصة، وهناك مواد ليس لها إلا حصة واحدة أسبوعياً، مثل؛ الحاسوب، والكيمياء، والفيزياء، وعلوم الارض.