بحث معيقات المستثمرين بمدينة الحسن الصناعية

نبض البلد -
نبض البلد -بحثت غرفة صناعة إربد مع المستثمرين في مدينة الحسن الصناعية، اليوم الثلاثاء، أبرز القضايا والمعيقات التي تعترضهم والحلول الممكنة لها.
وقال رئيس الغرفة هاني أبو حسان، بحضور رئيس جمعية المستثمرين في مدينة الحسن الصناعية عماد النداف في اللقاء الذي جاء بالتنسيق بين الغرفة والجمعية، إن الغرفة بصدد الانتهاء من وضع خطة عمل استراتيجية للسنوات الأربع المقبلة؛ لإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها القطاع الصناعي بمكوناته كافة، والعمل على النهوض بالقطاع والاستمرار بتحقيق معدلات نمو مرتفعة في الإنتاج والصادرات.
وأضاف أن الغرفة وزعت المهام بين أعضائها على شكل ملفات، كل ملف يحدد أوليات القطاع الصناعي المعني به، لوضع جدول زمني للتعاطي مع هذه الأولويات التي تشكل بمجموعها استراتيجية العمل وخارطة الطريق للنهوض بالقطاع الصناعي ورفع معدلات النمو فيه أفقيا وعموديا.
وأشار أبو حسان إلى أن كل القضايا التي طرحها المستثمرون بمدينة الحسن الصناعية ستخرج من سياقها النظري إلى التطبيق على أرض الواقع من خلال التواصل والحوار مع الجهات المعنية والمسؤولة؛ لإيجاد حلول إجرائية وتشريعية تعظم البيئة الاستثمارية وتعمل على جذب المزيد من الاستثمارات النوعية ذات القيمة المضافة، بالإضافة إلى التوسع في الصناعات القائمة لزيادة تنافسيتها وإنتاجيتها.
وأكد أن تكاليف مدخلات الإنتاج هي أبرز ما يؤرق الصناعيين خصوصا تكلفة فاتورة الطاقة وهو الملف الذي تحمله الغرفة بقوة للتخفيف عن كاهل الصناعيين في هذا الجانب، مؤكدا أن تخفيف تكاليف الطاقة سينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني من خلال زيادة حجم الصادرات ورفع مستوى تنافسيتها وقدرتها على توليد فرص عمل مستدامة.
ولفت أبو حسان إلى وجود نسب مرتفعة وغير مسبوقة في الصادرات الوطنية، ومنها صادرات محافظة إربد التي وصلت خلال العام الماضي إلى 1.2 مليار دولار بنسبة نمو بلغت 32 بالمئة، الأمر الذي يشكل دافعا قويا لدعم الصناعة الوطنية وتوفير الحواضن الاستثمارية الملائمة لها لمردودها الإيجابي الكبير.
وأشار إلى أن غرفة صناعة إربد، وبالتعاون مع جمعية المستثمرين، ستعمل من خلال غرفة صناعة الأردن على بلورة حلول لقضايا وتحديات القطاع الصناعي على وجه العموم، وفي مقدمتها الامتيازات الخاصة بالمستثمرين والعمالة والطاقة والوعاء الضريبي المتصل بمدخلات الإنتاج.
وشدد على ضرورة تهيئة المناطق الصناعية المؤهلة لاستقبال استثمارات نوعية قادمة للأردن، بدأت ملامحها تتضح من خلال رغبات مستثمرين عرب في الاستثمار في الأردن، وهو ما يتطلب إعادة النظر بسرعة بالإجراءات المتصلة بذلك وتسهيلها وتبسيطها.
وأكد رئيس جمعية المستثمرين عماد النداف، من جهته، إن الأردن على أعتاب مرحلة جديدة تؤسس لنهضة صناعية شاملة إذا ما وجد المناخ الاستثماري المتاح بيئة تشريعية وإجرائية مناسبة تساعد على توطين الاستثمارات ونجاحها، وهو ما سيشكل عامل إغراء لاستثمارات أخرى جديدة للاستفادة من الميزات الممنوحة للمستثمر المحلي والأجنبي.
وقال إن مرحلة التوافق التي أفرزت مجلس إدارة غرفة صناعة إربد بفريق منسجم ومتناغم مع جمعية المستثمرين من شأنها تحقيق المزيد من الإنجازات للنهوض بالقطاع الصناعي والتعاطي مع التحديات التي تواجه المستثمرين.
وأشار النداف إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص ما زالت بحاجة إلى تفعيل أكبر في بعض الجوانب، خصوصا فيما يتعلق بتوفير الحوافز الاستثمارية وتأهيل المدن الصناعية بشكل أفضل من حيث البنى التحتية والخدمات اللوجستية.
وأضاف أن جميع القضايا التي طرحت في اللقاء ستكون محل متابعة جدية من قبل الغرفة والجمعية لإيجاد الحلول المناسبة لها.
وأوضح نائب رئيس غرفة صناعة إربد الدكتور نضال الحاسي، بدوره، أن جوهر عمل الغرفة يتمثل بالتواصل مع المستثمرين والصناعيين ومتابعة همومهم ومشاكلهم والسعي إلى حلها في إطار التشريعات والقوانين الناظمة للاستثمار، مؤكدا أن الغرفة لن تدخر جهدا في العمل مع الجهات المعنية على تجويد التشريعات في حال اصطدمت بجهود النهوض بالقطاع الصناعي.
وتمحورت مطالب الصناعيين حول قضايا ارتفاع تكلفة الطاقة ومدخلات الإنتاج والبنية التحتية في مدينة الحسن الصناعية، بالإضافة إلى الحد من سياسة الإغراق في السلع التي توفرها الصناعة الوطنية بشكل كاف.
--(بترا)