وسيلة نقل توفر أجرة المواصلات وتُجنب الازدحام.. ولكن هل ركوب الدراجات يبني العضلات؟

نبض البلد -

نبض البلد – وكالات

من فوائد ركوب الدراجات الهوائية أنها تعتبر وسيلة نقل بسيطة مناسبة جداً للاستخدام في الدول العربية، أولاً لأن سعرها معقول وتغنيك عن أجور ركوب المواصلات العامة، وثانياً لأنها تجنبك الازدحام الخانق بكثير من المدن، وفي المقابل لها فوائد صحية عدّة، أبرزها أنها تساعد في بناء العضلات.

لكن إذا كانت العضلات الكبيرة هي هدفك الرئيسي، فمن الأفضل لك أن تُضيف أنواعاً أخرى من تمارين المقاومة إلى برنامج لياقتك البدنية أيضاً.

فوائد ركوب الدراجة الهوائية

أخصائي العلاج الطبيعي، داميان كيلي، قال لموقع Live Science الأمريكي، إن إحدى أهم مميزات ركوب الدراجات تكمن في أنها طريقة رائعة للحفاظ على اللياقة البدنية وتمرين جهاز القلب والأوعية الدموية لمختلف الأعمار، سواءً مارست ركوب الدراجات في الهواء الطلق أو استخدمت واحدةً من أفضل دراجات التمرين الثابتة.

وأوضح كيلي: "تتمتع هذه الرياضة بانعدام تأثير الصدم، مما يجعلها شديدة اللطف على مفاصل الجسم، فضلاً عن أن وضعيات الدراجات والمسارات المختلفة تمنح راكبي الدراجات فرصة بذل أكبر أو أقل جهدٍ ممكن حسب الرغبة، ويمكن لدورتك على الدراجة أن تتراوح من صعود المرتفعات الوعرة لأشد المتحمسين، وصولاً إلى الدورات المسطحة بدواسةٍ خفيفة في إحدى الحدائق أو على ظهر دراجةٍ ثابتة لمن يفضلون التمارين الأسهل".

واصِل القراءة لتعرف المزيد عن فوائد رياضة ركوب الدراجات، وكيف يمكنها المساعدة في بناء العضلات.

هل يساعد ركوب الدراجات في بناء العضلات؟

يعتبر ركوب الدراجات طريقةً فعالة لبناء عضلات القدمين، لأن المحركات الأساسية في أثناء ركوب الدراجات موجودة في ساقيك مثل أوتار الركبة، وعضلات المؤخرة، وعضلات الساق، لأنك عندما تضغط على الدواسة، فإنك تستخدم كل العضلات في ساقك، وعندما تسحب للخلف وللأعلى، يتم تنشيط عضلات أوتار الركبة وعضلات الساق.

كما أنّ السطح الذي تركب عليه يحدث فرقاً، إذ إن ركوب التل يتطلب مزيداً من جهد عضلات الساق أكثر من الأرض المسطحة، أما عندما تنزل منحدراً، فإن ساقيك تعملان بشكل أقل قليلاً.

كما أن إضافة تمارين السرعة والمقاومة إلى ركوب الدراجات المعتاد يمكنها أن تحسّن عملية الأيض مؤقتاً وتبني عضلاتك، وفقاً لما ذكرته دورية Movements and Sports Sciences.

وكلما زادت عضلاتك، زاد معدل حرقك للسعرات الحرارية حتى في أثناء فترات الراحة. ولهذا تُعتبر هذه الوسيلة رائعةً في فقدان دهون الجسم أو التحكم في الوزن.

ما العضلات التي يقويها ويبنيها ركوب الدراجات؟

يعتبر ركوب الدراجات رائعاً لبناء هيكلك العضلي على صعيد السرعة والقوة، إضافة إلى استهداف قوة تحمّل جهاز القلب والأوعية الدموية.

إذ تحرك هذه الرياضة كثيراً من عضلات الجسم، وبهذا تساعد في تنسيق وتحديد شكل العضلات.

عضلات الساقين هي أكثر العضلات التي تستفيد من رياضة ركوب الدراجات، إذ تعتمد بشكلٍ أساسي على استخدام العضلة رباعية الرؤوس (مقدمة الفخذ)، وعضلة الربلة، وعضلات الألوية في أثناء جلوسك والضغط على الدواسة لأسفل.

ومع صعود الدواسة لأعلى، تبدأ عضلات باطن الركبة (مؤخرة الفخذ) والمستقيمة الفخذية في العمل بقوة ضد المقاومة، وفقاً لما ذكره موقع Shape الطبي الأمريكي.

كيف يمكنك تسريع عملية بناء العضلات؟

لن تشهد أي تغيير إذا كنت تحمل الأوزان نفسها في كل تمرين داخل صالة الألعاب الرياضية.

ولا يختلف الوضع هنا كثيراً. إذ يجب عليك أن تدفع بعضلاتك لمرحلة الإرهاق، حتى تتمكن من ملاحظة التطور عند ممارسة ركوب الدراجات.

وعليك أن تتمرن بانتظام إذا أردت تسريع بناء العضلات عن طريق ركوب الدراجة، لثلاث أو أربع مرات أسبوعياً على الأقل.

ما الفارق بين ركوب الدراجات والتمارين الأخرى في بناء العضلات؟

يمكن لرياضة ركوب الدراجات في حد ذاتها أن تبني العضلات، ويتجلى خير دليلٍ على ذلك في مشاهدة نخبة راكبي الدراجات يبذلون قصارى جهدهم في سباقات السرعة أو صعود المرتفعات في البطولات الرياضية للدراجات الهوائية.

لكن ركوب الدراجات لن يكون بفاعلية تمارين القوة التقليدية التي تعتمد على رفع الأوزان داخل صالة الألعاب الرياضية. ويرجع السبب إلى أن الأوزان التقليدية توفر مقاومةً أكبر بطريقةٍ أكثر اتساقاً وقابلية للتدريب من ركوب الدراجات.

ما مزايا وعيوب الاعتماد على رياضة ركوب الدراجات في بناء العضلات؟

المزايا:

لا تحتاج لحمل الأوزان.

عالية القدرة على التكيف.

تدفعك للخروج في الهواء الطلق.

مفيدة لزيادة القوة ولجهاز القلب والأوعية الدموية.

يمكن ممارستها في المنزل على دراجة ثابتة.

العيوب:

تركز على تمرين الجزء السفلي من الجسم بصفةٍ أساسية.

ليست أفضل خيارٍ في حال كان الهدف الرئيسي هو بناء العضلات.

باهظة الثمن إذا كنت ستشتري دراجةً عالية الأداء.

فوائد الدراجات الهوائية للقلب

يعتبر ركوب الدراجات بمثابة تمرين هوائي للقلب والأوعية الدموية، إذ يتطلب من القلب والرئتين العمل بقوة لتوصيل الدماء الغنية بالأوكسجين إلى عضلات الأطراف السفلية بشكلٍ أساسي، حتى تتمكن من تأدية مهمتها ودفع راكب الدراجة للأمام.

وتعتمد هذه المنظومة على الأوكسجين، وتُستخدم عادةً عند مستويات التحمل منخفضة الوتيرة.

لكن بإمكانك تعديل أسلوب ركوب للدراجة حتى تستفيد بمزايا التمارين اللاهوائية أيضاً، مثل زيادة قدرة الجسم على إنشاء واستخدام الطاقة لمنحك القوة اللازمة حتى في غياب الأوكسجين، من خلال حرق الجلوكوز لتكوين الأدينوسين ثلاثي الفوسفات.

وتستطيع المنظومة اللاهوائية أن تُنتج كثيراً من الطاقة بسرعةٍ كبيرة، لكنها لن تكون مستدامةً على المدى البعيد، بسبب تراكم حمض اللبنيك وغيره من المركبات الثانوية.

وتُستخدم هذه المنظومة في الأنشطة السريعة عالية القوة، مثل رفع الأثقال والعدو وسباقات سرعة الدراجات.

ويمكنك استخدام المنظومة اللاهوائية في أثناء ركوب الدراجة عن طريق التدريب بتمارين متواترة قصيرة عالية المجهود، أو صعود المرتفعات، أو زيادة المقاومة لفترات قصيرة على الدراجة الثابتة.