ويعني ذلك أن هذا الرأي ليس مجرد رأي وزير في حكومة دولة أوروبية، وإنما رأي خريج متخصص في مجال التربية وعلم النفس.
بالمناسبة، تتمتع إيرين مونتيرو كذلك بسجل حافل، حيث كانت، على مدار العامين الماضيين، مشغولة أيضا بالدفع من أجل مشروع قانون بعنوان "من أجل المساواة الحقيقية والفعالة بين المتحولين جنسيا وحقوق المثليين"، والتي من شأنها أن تسمح، من بين أمور أخرى، بإجراء جراحة تغيير الجنس والعلاج بالهرمونات للأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عاما وأكبر، دون إجراءات التشخيص الطبي. ووفقا لها، فمن غير المقبول أن يتم التعرف على (المتحولين جنسيا) كمرضى في الوثائق الطبية.
من المهم أنه على خلفية اندلاع فضيحة بشأن هذه التصريحات، هرعت إلى مساعدتها وزارة الحقيقة لوكالة (أسوشيتد برس)، التي سارعت لتوضح للجمهور (الجاهل) الساخط، أن المتخصصة في وجدان الأطفال أسيء فهمها، وتم "اجتزاء عباراتها بوجه عام من سياقها".
إن الطبيعة الكارثية لهذا البيان ليس حتى في تقنين الميل الجنسي للأطفال (البيدوفيليا)، وإنما في حقيقة أنه يتم الترويج له تحت شعار النضال من أجل حقوق الأطفال، بمعنى أنه إذا لم يتم حرمان الطفل من البراءة حتى الآن، فذلك انتهاك صارخ لحقوق القاصر في معرفة الذات.
أولئك هم وحوش القرن الحادي والعشرين" (انتهى هنا تصريح زاخاروفا).
وكانت وزيرة المساواة في إسبانيا، إيرين مونتيرو، قد أعلنت في حديث لها أن "للأطفال الحق في معرفة أجسادهم وممارسة الجنس مع أي شخص"، حيث أوضحت أنه إذا كان كل ذلك يتم بين رجل بالغ وطفل "بموافقة متبادلة" فهذا ليس اعتداء جنسيا على الأطفال، وإنما "معرفة للذات" وفقا لتعبيرها.
ووزارة المساواة في الحكومة الإسبانية هي الجهة المسؤولة عن اقتراح وتنفيذ سياسة الحكومة بشأن المساواة، وحذف جميع أشكال التمييز بحسب الجنس أو الأصل أو العرق أو الدين أو الأيديولوجية أو التوجه الجنسي أو السن أو أي وضع شخصي أو اجتماعي آخر، ومحو العنف الجنساني، فضلا عن السياسة الحكومية المتعلقة بالشباب.
المصدر: تلغرام