يعرّف أطباء متخصصون مقاومة الإنسولين بأنها تعني أن استجابة خلايا الجسم للإنسولين تكون قليلة، إذ تمتص الخلايا القليل من الغلوكوز من الدم أو لا تمتصه، ويعطي هذا إشارة للبنكرياس لإفراز المزيد من الإنسولين لتنظيم نسبة السكر في الدم، ومن ثم تنشأ حلقة مفرغة.
وأوضحت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري أن أسباب مقاومة الإنسولين تكمن في العامل الوراثي، والسِمنة (كثرة دهون البطن)، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وارتفاع مستوى السكر في الدم، إضافة إلى التدخين.
وتتمثل الأعراض الدالة على مقاومة الإنسولين في ارتفاع مستوى السكر بالدم، وزيادة الوزن بسبب تخزين الدهون في الجسم مع صعوبة فقدان الوزن، والشعور المستمر بالتعب والنعاس، والعطش والجوع الشديدين، وكثرة التبول، وتكرار الإصابة بالتهابات، والإحساس بالوخز في اليدين أو القدمين، واضطرابات الدورة الشهرية، إضافة إلى تصبغات على الجلد ذات لون بني مائل للأسود، لاسيما في طيات الجسم مثل الرقبة والإبط والسرة.
وشددت الجمعية على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب وتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على مقاومة الإنسولين، مثل الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ومتلازمة تكيس المبايض، وفقدان الخصوبة، إضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى.
وإلى جانب العلاج الدوائي، يمكن مواجهة مقاومة الإنسولين من خلال اتباع نظام غذائي صحي يقوم على الخضراوات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والابتعاد عن الدهون والحلويات، مع المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، والإقلاع عن التدخين.