على خلفية قطع إمدادات الغاز الروسي وارتفاع أسعار الطاقة، يستعد الأوروبيون لشتاء قارس وسط تحذيرات من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، وارتفاع ثلاثة أضعاف في فاتورة الغاز
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست»، بأن الدول الأشد تضررا جراء قطع إمدادات الغاز الروسي هي: ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وهولندا، التي يعاني دافعو الضرائب فيها من زيادة سنوية تصل إلى 210%.ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن سكان العديد من الدول الأوروبية التي تعاني من ندرة الوقود وارتفاع أسعاره وجدوا ضالّتهم في الحطب للاستعداد لفصل الشتاء.ودفعت الضائقة المالية كثيرا من البريطانيين الذين يعانون منها إلى التخلي عن حيواناتهم الأليفة، في وقت حذرت المدارس من عدم قدرتها على تحمّل تكاليف الكتب المدرسية الجديدة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.فيما تبحث السلطات البولندية احتمال توزيع أقنعة مكافحة للدخان، ويفكر البولنديون في اللجوء إلى حرق القمامة للتدفئة في الشتاء، في حين ينفض سكان برلين الغربية في ألمانيا الغبار عن أفران الفحم والأخشاب التي بنوها تحسبا لإقدام الروس على استهداف إمدادات الطاقة في الحرب الباردة، بحسب نقرير نشرته «واشنطن بوست».وذكرت أن دولا أوروبية وجدت ضالتها في الحطب بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، الأمر الذي أفرز مشاكل مرتبطة بالإقبال الكبير على شراء الحطب وتخزينه استعدادا للشتاء، محذرة من نشاط لصوص سرقة جذوع الأشجار، وظهور محتالين على مواقع إلكترونية مزيفة متظاهرين بأنها مواقع لبيع الخشب لخداع المستهلكين، وكشفت المعلومات نفاد أفران الحطب من الأسواق في العديد من البلدان الأوروبية بسبب الإقبال الشديد عليها.ونقلت الصحيفة عن مسؤول الأنظمة في شركة «بريمن» في ألمانيا، قوله: إن «الحطب أصبح الذهب الجديد»
