نبض البلد -
نبض البلد -بحث السفير الصيني في عمان تشن تشان دونج، في اربد، سبل تطوير افاق التعاون مع المؤسسات الاقتصادية والتعليمية والشبابية والفرص الاستثمارية المتاحة في المحافظة.
واستهل السفير دونج جولته في المحافظة اليوم الثلاثاء، بلقاء مع محافظ اربد رضوان العتوم، الذي عرض للواقع الاستثماري والخدمي في المحافظة، وما تتوافر عليه من فرص استثمارية واعدة في العديد من المجالات الصناعية والتجارية، وجامعات ومدن صناعية مؤهلة وايدي عاملة.
واكد العتوم ان محافظة اربد من اكثر المحافظات التي تأثرت بأزمة اللجوء السوري؛ لتواجد ما يزيد على 400 الف لأجىء سوري على اراضيها، الى جانب اكثر من مليوني مواطن ما شكل ضغطا على البنى التحتية ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين؛ ما يتطلب دعم المجتمع الدولي لرفع مستوى الاستجابة لهذه الازمة، وتوفير الخدمات الضرورية والاساسية، خاصة في قطاعات المياه والتعليم والبيئة والصحة والطرق وغيرها.
وقال إن محافظة إربد تتطلع لزيادة حجم الاستثمارات الصينية فيها وعكس التجربة الصينية الناجحة في القطاع الصناعي والافادة من خبراتها في هذا المجال؛ بما يحقق بيئة خصبة للتنمية وقادرة على خلق فرص العمل، اضافة الى دعم المجتمعات المستضيفة وزيادة حجم الصادرات الوطنية، داعيا الى اقامة استثمارات مشتركة بين رجال الاعمال الصينين والأردنيين لتحقيق هذه الغاية.
من جانبه اكد السفير دونج، على عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين على الصعد كافة، مشيدا بدور الاردن المحوري وموقعه الجيوسياسي في المنطقة كشريك في صنع السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مثلما اكد على ضرورة دعم جهود الاردن في تحمل اعباء اللجوء السوري والهجرات المتعاقبة.
واشار الى توافق مواقف الاردن وجمهورية الصين الشعبية تجاه كافة قضايا المنطقة، مشيدا بأهمية الشراكة الاقتصادية بين بلدية اربد على مستوى القطاع الخاص ورجال الاعمال في استثمار الفرص المتاحة، في ظل المزايا الإستثمارية المشجعة في المحافظة.
وفي بلدية اربد الكبرى، استمع السفير دونج من رئيس البلدية الدكتور نبيل الكوفحي، الى شرح حول تاريخ المدينة ومقوماتها الإستثمارية.
وأشاد الكوفحي بالعلاقات المتينة التي تربط الأردن بالصين في الجانب الاقتصادي والاستثماري، مثمناً ما قدمته الأخيرة من مشاريع لمدينة اربد؛ من أبرزها انشاء مدينة الحسن الرياضية.
وأشار الكوفحي الى أهمية جهود البلدية في التشبيك مع وكالات التنمية الصينية؛ للمساهمة انشاء المشاريع الكبرى في المدينة الموضوعة على جدول اولياتها كمشروع القطار الخفيف، ومحطة الطاقة الشمسية، ومشروع السوق المركزي الجديد، ومشاريع التحول الرقمي للوصول الى مدينة خضراء ذكية مستدامة.
من جهته اكد السفير دونج ان الزيارة تهدف الى فتح افاق جديدة للتعاون بين الجانبين، مشيداً باتفاقيات التوأمة التي وقعتها بلدية اربد في سنوات سابقة مع عدد من البلديات الصينية.
وقال انه يتطلع من خلال هذه الزيارة الى مزيد من التعاون مع البلدية وتقديم الخبرات لها، خاصة ان الصين تمتلك خبرات كبيرة في الأردن وعلى وجه الخصوص في مدينة اربد.
وفي مدينة الحسن الرياضية، التقى السفير الصيني وزير الشباب محمد فارس النابلسي، بحضور مدير المدينة جمال الزعبي ومدير الشباب الدكتور حمزة العقيلي ورئيس مجلس محافظة اربد خلدون بني هاني.
واكد الوزير النابلسي على عمق علاقات الصداقة التي تجمع البلدين الصديقين واثمرت في بناء شراكات في العديد من المجالات منها انشاء مدينة الحسن الرياضية كانموذج لهذا التعاون.
وقال ان وزارة الشباب تتطلع لمزيد من التعاون مع الجانب الصيني في مجال تطوير المرافق والمنشات الرياضية والشبابية، والاستفادة من الخبرات الصينية الكبيرة في اعمال صيانة، واعادة تأهيل المرافق التي بنيت بخبرات صينية ، في الوقت الذي اكد فيه السفير الصيني حرص بلاده على مواصلة تطوير افاق التعاون مع المملكة؛ بما يخدم جهودهاىفي المسار التنموي، وديمومة وتطوير المنشات التي بنيت بخبرات صينية.
وجال السفير الصيني على مرافق المدينة المختلفة، واستمع الى ايجاز من مديرها جمال الزعبي حول النشاطات والفعاليات التي تستظيفها على مدار العام سواء كانت رياضية او اجتماعية او ثقافية.
وبين الزعبي أن مدينة الحسن واحد من 47 انموذج للمدن الرياضية المتكاملة، التي شيدت حول العالم بخبرات صينية، مبينا حاجة بعض مرافق المدينة لاعادة تاهيل وصيانة.
وفي غرفة تجارة اربد، التقى السفير دونج رئيس الغرفة محمد الشوحة وممثلين عن القطاعين التجاري والصناعي في المحافظة، واطلع على الفرص الاستمثارية المتاحة في المحافظة والعقبات التي تعترض التجارة بين البلدين.
وقال الشوحة إن عدد المستثمرين الاردنيين ورجال الاعمال تزايد في الصين خلال العقدين الماضيين بنسبة كبيرة، مبينا أن نحو 80 بالمئة من مستوردات البضائع الاردنية تاتي من الصين؛ وهو ما يدلل على ثقة المستهلك الاردني بجودة المنتج الصيني ومنافسته السعرية وتلبيته احتياجات المستهلكين.
وأكد توفر مقومات حقيقية في اربد الشراكة فاعلة بين القطاع الخاص في الاردن والصين؛ لاقامة صناعات مشتركة خصوصا في مجال التقنيات والالكترونيات.
وطالب باعتماد توصيات غرف التجارة الاردنية بخصوص منح التاشيرات للتجار الاردنيين، وخفض مدة الحجر لتميكن التاجر من شحن بضاعته باقصر واسهل الطرق، في الوقت الذي وعد فيه السفير دونج بالعمل مع حكومة بلاده على تذليل كل العقبات في وجه التجار والمستثمرين الاردنيين.
كما أعرب عت امله في زيادة حجم التجارة البينية بين البلدين لاعلى المستويات، مبينا انه اصبح بمقدور التاجر والمستورد الاردني الحصول على التاشيرة من خلال اي مكتب معتمد خلافا للاجراؤات المتبعة سابقا.
كما اكد دعمه لأي جهود تقود لاقامة صناعات مشتركة واستثمارات صينية في الاردن، وفي اربد بشكل خاص نظرا لوجود بيئة استثمارية جاذبة.
وكان السفير الصيني التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور اسلام مساد وبحث معه سبل تعزيز التعاون الاكاديمي والعلمي والبحثي بين جامعة اليرموك والجامعات الصينية وافاق تطويره.
--(بترا)