نبض البلد -
نبض البلد -استضاف مركز إربد الثقافي مساء أمس، ندوة حوارية بعنوان"الجذور الثقافية في السينما التونسية"، تحدث فيها الدكتور عامر الغرايبة، والأستاذ كمال بن ونّاس من تونس، وذلك ضمن فعاليات الأيام الثقافية التونسية في إربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2022.
وقال الكاتب والفنان صالح حمدوني الذي أدار الندوة إن تونس تزخر بجغرافيا وتاريخ عظيم وهي اللقاء الطبيعي بين الغرب والشرق، تفاعلاً وتمازجاً وصراعاً، مؤكدا أن كل منتج بصري له جذوره الطبيعية والدينية والتاريخية، هذه الجذور التي تنعكس بعناصر جمالية وثقافية في الأزياء والعمارة والموسيقى والرقص وطريقة المعالجة الدرامية ومستوياتها في كل الأجناس السينمائية.
وتحدث الكاتب والناقد الأدبي والسيناريست والمنتج السينمائي التونسي بن وناس، الذي يدرس تحليل الأفلام والأدب الفرنسي في جامعة قرطاج، عن السينما التونسية منذ بداياتها بعد الاستقلال، حيث عالج في حديثه إشكالية العلاقة بين المصادر الواقعية والخلفية الذهنية في السينما التونسية، وذلك في إطار خصوصيات الثقافة التونسية وانتمائها المباشر للفضاء المتوسطي والعربي والإفريقي من خلال تتبع مسيرة السينما التونسية وأمثلة من نتاجاتها في كل مرحلة من مراحلها.
وتناول الدكتور عامر الغرايبة السينما التونسية، وأهمية التجربة السينمائية الوثائقية ودورها في حفظ تاريخ وعادات وتقاليد البلاد، ثم تتبع مفاصل التجربة السينمائية التي أعادها إلى مراحل مبكرة من القرن العشرين، مركزا على الإنتاج السينمائي في مرحلة بناء الدولة الوطنية عقب نيل تونس لاستقلالها، واستشهد بالعديد من التجارب السينمائية اللافتة في تلك المرحلة.
وفي ختام الندوة دار حوار بين الجمهور والمتحدثين، تركز حول السينما ودورها والتغيرات التي شهدتها عبر مسيرتها في تونس، وذلك بحضور مميز لعدد من طلاب الدراما في جامعة اليرموك والمهتمين بالسينما.
والغرايبة عضو نقابة الفنانين الأردنيين، وعضو هيئة التدريس في قسم صناعة الفيلم في الجامعة الأميركية في مأدبا، ويحمل شهادة الدكتوراه في الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي من المعهد العالي للسينما في القاهرة.
-- (بترا)