نبض البلد -
نبض البلد -من يتابع نشاطات الأحزاب السياسية والحزبيين والندوات وورش العمل بما فيها الندوات واللقاءات الإعلامية على المحطات التلفزيونية والفضائيات نفس الوجوه يتنقلون من محطة الى أخرى، مع العلم أن بعضهم لم يطلع على قانون الأحزاب السياسية أو قانون الإنتخاب، ولا يمت للحياة السياسية أو الحزبية بأي صلة لا فكرا ولا ثقافة ولا علما اكاديميا، ولا خبرة، فنلاحظ أن جميع المشاركين والمتحدثين في هذه اللقاءات والأنشطة معظمهم نفس الأشخاص من القيادات الحزبية والوزراء، حتى المتحدثين في تلك اللقاءات والأنشطة المختلفة نفس الوجوه، فهم متقوقعين على أنفسهم، يثقفون نفسهم بنفسهم حتى لو كانوا لا يملكون الخبرة والثقافة الحزبية والسياسية والقانونية الكافية، فينهلون من نفس الفكر، ومن نفس التجربة ومن نفس الأشخاص الذين كانوا سببا في فشل التجربة السياسية والحزبية السابقة، حتى من يقوم على تنظيم معظم تلك اللقاءات نفس المركز، ولذلك فإن التنمية السياسية والتحديث السياسي ما زال مكانك سر، فالأجدى بالحزبيين بكل فئاتهم وأصنافهم بما فيهم الجهات المنظمة تنويع المحاضرين والمشاركين والمدعووين من أكاديميين وخبراء تنمية سياسية وإعلاميين من مختلف مشاربهم وأطيافهم السياسية معارضة أو موالاة حتى تنضج الحياة السياسية والحزبية وتتلاقح الأفكار والثقافات والآيديولوجيا الفكرية لتتقدم الحياة السياسية بشكل عام والحزبية بشكل خاص، وتتحقق الطموحات الوطنية بنجاح الحياة الحزبية في الأردن، وصولا إلى مشاركة شعبية واسعة في الإنتخابات النيابية وحتى البلدية، تزيد فيها نسب المشاركة عن 50%، لنصل في النهاية إلى برلمانات حزبية تتشكل من خلالها الحكومات، وخلاف ذلك سوف نبقى ندور حول أنفسنا، وندور في حلقة مفرغة، ونخض المياه لتبقى مياه، ونبقى قابعين في المربع الأول مكانك سر، وتبقى طموحاتنا ورؤانا مجرد تنظير بعيدا عن الواقع والتطبيق، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.