تعد التغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ضرورية لمرضى الفُصال العظمي، إذ تخفف من حدة المتاعب، وفق المؤسسة الألمانية للفُصال العظمي التي أوضحت أن الفيتامينات سي وإي وبيتا كاروتين، بالإضافة إلى عنصر السيلينيوم، لها تأثير مضاد للالتهابات في الجسم.
والفُصال العظمي من أكثر أمراض العظام انتشاراً، وهو عبارة عن تلف غير قابل للتجدد يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية، التي تعمل على تقليل الاحتكاك الناتج من حركة المفاصل الدائمة، وتعمل كوسادة لحماية العظام. ويؤدي تآكل هذه الطبقة الواقية بسبب المرض إلى احتكاك الأنسجة العظمية، ويصحب الاحتكاك التهابات تصيب جوف المفصل وتتسبب في الشعور بآلام شديدة والتورم والتيبس.
ويتوافر فيتامين سي في الفواكه الحمضية كالبرتقال واليوسفي. ويوجد فيتامين إي في المكسرات والزيوت النباتية والبذور. وتعد الخضراوات البرتقالية والحمراء مثل الجزر والطماطم والفلفل غنية بالبيتا كاروتين.
ويمكن إمداد الجسم بالسيلينيوم من خلال تناول البقوليات والمكسرات وأسماك المياه الباردة مثل الرنجة والهلبوت والسلمون المرقط. كما أن الأغذية الغنية بالكالسيوم مثل البروكلي مكونات مهمة في النظام الغذائي لمرضى الفصال العظمي.
ويساعد حمض اللينولينيك، وهو أحد أحماض أوميغا 3 الدهنية القيمة، في مواجهة الالتهاب، وتتمثل مصادره الغذائية في زيت فول الصويا وبذور اللفت والجوز وبذر الكتان.
ومن ناحية أخرى، يتعين على مرضى الفُصال العظمي الابتعاد عن اللحوم الحمراء؛ لاحتوائها على حمض الأراكيدونيك، الذي يحفز العمليات الالتهابية.
وينبغي أيضاً الإقلال من منتجات الألبان والبيض والسكر والدقيق الأبيض منعاً لتفاقم المتاعب. ويراعى شرب الشاي والقهوة باعتدال.
ومن المهم الإقلاع عن التدخين والكحوليات؛ لأنهما يتسببان في تحفيز العمليات الالتهابية، بينما ينبغي المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية باعتدال من أجل تنشيط سريان الدم، ومن ثم تخفيف المتاعب.