نبض البلد -
قال رئيس بلدية اربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي ان البلدية أنهت دراسة شاملة لواقع البسطات بمختلف المناطق والشوارع في المدينة، وقامت بتقسيم المناطق لثلاثة تصنيفات متعلقة بوجود البسطات فيها بحيث تكون بعض الشوارع ضمن قائمة حمراء لا يسمح بوجود أي نوع من البسطات فيها، وتصنف مناطق اخرى بالصفراء وهي التي يسمح بإقامة بسطات فيها ضمن شروط ومواصفات معينة كأن ان لا يزيد مساحة فرشها عن 1مX2م، بينما تم تصنيف المناطق المتبقية ضمن اللون الأبيض وهي المناطق التي لا يوجد بها أي قيود على البسطات وغالباً ما تكون في اطراف المدينة والأحياء السكنية التي لا تشهد حركة مشاة كثيفة أو اعمال انشائية.
وقال الكوفحي انه ومنذ تقدمه لاستلام مهامه برئاسة بلدية اربد الكبرى وجد حالة انتشار واسعة للبسطات بشكل عشوائي بكافة مناطق البلدية، وعلى وجه الخصوص في مناطق التسوق المزدحمة، وهو ما أثر بشكل كبير على انسيابية حركتي المرور والمشاة في معظم المناطق بالإضافة للتأثير على نشاط عدد من القطاعات التجارية.
وأضاف انه وبموازاة ذلك وجدت البلدية حالة اعتداء كبيرة على الأرصفة والشوارع من قبل عدد من أصحاب المحال التجارية.
وأشار انه نظراً لدخول شهر رمضان المبارك الذي عادة ما تتساهل البلدية خلاله بموضوع البسطات والاعتداءات على الطرق، قامت البلدية بمحاولة تنظيم الأمر بقليل من الضغط على الجميع، بهدف إقامة علاقة توازن بين أصحاب الحق في المرور بالشارع والرصيف من جانب والتجار وأصحاب الحاجة من بائعي البسطات من جانب آخر، مبيناً وجود اتفاق مع التجار وأصحاب البسطات بأن تبدأ البلدية بضبط العملية وإعادة الأمور إلى نصابها فور انتهاء شهر رمضان، وكذلك إزالة الكثير من التشوهات الموجودة على ارض الواقع.
ونوه ان البلدية خلال عطلة العيد قامت تنظيم المنطقة المحيطة بمسجد اربد الكبير وصنفت الشوارع ضمن الأسس المشار إليها سابقاً وعملت على وضع خطوط من الدهان يمنع التعدي عليها ووضع أي معيقات بعدها، وهذا الامر كان لمصلحة المواطن اولاً وثم التاجر، وبما يراعي أصحاب الحاجة "البسطات" وقد ألزمت البلدية التجار بعدم التعدي على الشوارع، ووجدت تجاوباً مقبولا من الجميع بهذا الجانب.
واكد الكوفحي ان البلدية ستقوم باستئجار عدد من قطع الأراضي الفارغة في مناطق قريبة من الحركة التجارية لإتاحة فرص بديلة لأصحاب البسطات والسماح لهم باستخدامها، كما انها ستتابع خطتها في التوسع بالتقييد والتنظيم لتشمل كافة مناطق المدينة لاحقاً.
وأشار أنها ستعمل خلال فترة قريبة بإعادة بناء الحسبة القديم وسط السوق "حسبة المفرق" وفق مواصفات عالية تضمن تقديم خدمة أفضل للمتسوقين وتمنح فرص أكبر للبائعين لاستقطاب المواطنين والمشترين.