تعرف على كيفية تنظيم النوم في رمضان

نبض البلد -
نبض البلد - اضطراب النوم في رمضان وما يترتب عليه من عدم تركيز وخمول من المشاكل التي يعاني منها العديد خلال فترات الصيام في شهر رمضان، وللسيطرة على هذه الحالة والتوصل إلى نظام مناسب للنوم خلال الشهر يقدم الدكتور أحمد الشريف استشاري جراحة المخ والأعصاب خطة وعددا من النصائح لتنظيم النوم خلال شهر رمضان.

قال استشاري جراحة المخ والأعصاب إنه من الطبيعي أن يحدث اضطرابات في النوم في الفترة الأولى لرمضان، حتى يعتاد الجسم اختلاف أوقات النوم، فبعدما كان الشخص ينام في الليل ويستيقظ في النهار بشكل طبيعي، أصبح مضطرا للاستيقاظ ليلا للأكل والشرب والعبادة، ولكنه أمر يمكن السيطرة عليه من خلال وجود خطة لتحديد ساعات النوم خلال اليوم.
أوضح أن النوم مبني على الاستيقاظ فكلما كانت فترة الاستيقاظ صحية يتعرض فيها الشخص للشمس، ويبذل أنشطة ومجهودا يوميا، كلما تمكن من النوم بشكل أفضل في آخر اليوم.

ولنوم أفضل خلال رمضان أكد دكتور أحمد الشريف أنه لابد أن ينام كل شخص فترة كافية حسب احتياج جسمه، ولا يشترط أن ينام الفترة التي يحتاجها جسمه للنوم بشكل متصل، يمكن أن ينام على فترات متقطعة في دورات نوم كافية للجسم على مدار اليوم، وقد تكون مدة دورة النوم الواحدة 20 دقيقة.

كما قدّم استشاري جراحة المخ والأعصاب خطة لتنظيم ساعات النوم للأشخاص الذين يستيقظون في الساعة السابعة أو الثامنة صباحًا لظروف العمل مثلا، واعتمدت الخطة على أن ينام الشخص من بعد صلاة الفجر وحتى موعد استيقاظه، وبعد العودة من العمل يأخذ فترة راحة كافية قبل الإفطار وبعد الاستيقاظ لابد أن يبذل مجهودا سواء ممارسة رياضة أو حركة داخل المنزل، وبعد الفطار وصلاة المغرب يمكن أن ينام بشرط أن يقسم وجبة الإفطار ويتناول الجزء الأخف على المعدة منه بالإضافة إلى شرب كميات مناسبة من الماء قبل النوم، ثم ينام 4 ساعات مثلا ويستيقظ يصلي التراويح والعشاء ثم يتناول الجزء الثاني من الإفطار والذي يكون الأثقل من حيث الدسم، ثم ينام مرة أخرى بعدها ويستيقظ على موعد السحور وهكذا نجد أنه أخذ عدد ساعات احتياج جسمه للنوم ولكن بشكل متقطع.

وعن الأشخاص الذين تضطرهم ظروف عملهم إلى الاستيقاظ ليلا والنوم خلال النهار، أكد دكتور أحمد الشريف أنه لا ضرر من اعتماد الشخص على هذا النمط من النوم فالمهم هو أن يحصل على ساعات نوم كافية، وأضاف أنه بالطبع سيحدث اضطرابات في النوم في الأيام الأولى بعد تغيير نمط النوم ولكن بعدها يتأقلم الجسم.

وإذا اضطر الشخص للاستيقاظ ليومين متتاليين يصبح من الضروري أن يعوض عدد الساعات التي لم ينمها بأن ينام مجموع ساعات اليومين، فإذا كان جسمه يحتاج إلى 8 ساعات نوم ينام 16 ساعة وهكذا.

أما عن أضرار عدم الحصول على عدد ساعات نوم كافية قال استشاري جراحة المخ والأعصاب، إن الجسم يتأذى بأكمله وتتأثر وظائفة وتحدث مشاكل مثل فقدان الشهية أو مشاكل جسدية ومشاكل وظيفية.

وعن المنبهات والمشروبات المنبهة التي تحتوي على الكافيين من القهوة والشاي وغيرهما قال الدكتور أحمد الشريف استشاي جراحة المخ والأعصاب، إن المنبهات مثلها مثل أي شيء استعمالها الرشيد مفيد والإفراط فيها يسبب أضرارا، موضحًا أن المخ له وظائف عقلية عليا مثل الانتباه والتركيز والذكاء والعواطف، فالكافيين ينبه كل هذه الوظائف مؤقتا ولا ضرر في أخذه في الوقت الذي أحتاج فيه لتنبيه هذه العواطف كأثناء العمل مثلا، فإذا كنت قد أخذت كفايتي من النوم لا ضرر في أخذ مشروب به كافيين لتحسين أدائي بشرط أن يتحمله القلب، أما من يتناول مشروبات تحتوي على كافيين ويجد أن نبضات قلبه تتسارع فيجب أن يقلل من جرعة الكافيين، فهي تعد علامة على ضرورة تحسين حالة القلب بالرياضة ومتابعة الطبيب المختص.

وعن الاستعمال غير الرشيد بتناول مشروبات تحتوي على الكافيين لحرمان الجسم من النوم ومواصلة ساعات أكثر أكد دكتور أحمد الشريف أن هذا يؤدي إلى ضعف الوظائف العقليه للمخ ولا تحدث استجابة كما هو في حالة الاستعمال الرشيد، وسيضطر الشخص لرفع جرعة الكافيين لمستويات أعلى لتحقيق نتائج غير منطقية من المخ في المواصلة وعدم النوم لعدد ساعات غير منطقي، وهو ما يسبب إجهادا وضررا لكل أجهزة الجسم كما سيكون لها تأثير قابض للأوعية الدموية ومنبه للقلب، وإذا كان القلب مرهقا فعلا فيمكن أن تحدث نوبات قلبية، وإذا ضاقت الشرايين يمكن أن تحدث جلطات ومشاكل قصور الدورة الدموية المخية لأجهزة الجسم المختلفة بالجرعات المفرطة، في حين أن الجرعات الرشيدة لها فوائد للمخ والقلب كما أثبتت بعض الأبحاث.