نبض البلد -
نبض البلد -نظمت مؤسسة اليرموك لرعاية الحيوانات الأليفة، أمس الاثنين، بمركز الحصن الثقافي، بالتعاون مع جمعية شباب البلد للثقافة المجتمعية، ندوة بعنوان: "مشكلة الكلاب الضالة في إربد: التحديات والحلول العملية".
وقالت الدكتورة أمل صلاح من كلية الطب البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا وأضافت إن الكلاب تتسم بـ"المناطقية"، حيث تحمي مناطقها، فعند قتلها تحتل مكانها مجموعة جديدة تدخل من مناطق أخرى، لذلك فإن الحل لا يكمن في القتل، وإنما في السيطرة على تكاثرها (تعقيمها) وتطعيمها ضد داء الكلب واطلاقها في أماكنها.
وأشارت إلى الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وخاصة داء الكلب (السعار)، لافتة أن المرض ليس مرتبطا فقط بالكلاب، وإنما يصيب الأبقار والأغنام والماعز والخيول، والناقل الرئيس للمرض هو الخفاش، وليست الكلاب.
وقالت: إن الكلب المسعور ينطوي ويبتعد عن السكن ويهرب من الضوء، ويترك جماعته ويعيش منفردا معزولا حتى يموت بسبب المرض الذي قد لا يمهله عدة أيام.
من جانبه، أكد الشيخ عبد اللطيف بطيحة أن الإسلام دين الرحمة للإنسان والرفق بالحيوان، مشيرا إلى الفتاوى التي نصت على جواز قتل الكلب "العقور" فقط بعد استحالة إصلاحه، وعدم جواز قتل الكلب قبل استنفاد الإجراءات العلمية، ومنها الإيواء والتعقيم والتطعيم.
وعرضت لانا الدباس من مؤسسة سمو الأميرة عالية لمشروع المؤسسة في الحلابات والضليل، والذي لاقى نجاحا كبيرا، حيث يجري القبض على الكلاب وتطعيمها ومن ثم تعقيمها، ووضع "تاغ" عليها، ومن ثم إعادة إطلاقها في بيئتها التي أخذت منها.
وقالت إن المؤسسة تعمل بالشراكة مع البلديات ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي على نشر الوعي وإيجاد الحلول العلمية والعملية للتعامل مع الكلاب الضالة.
من جهته، قال رئيس مجلس ادارة مؤسسة اليرموك، الدكتور أحمد عثامنة، إن المؤسسة تهدف لمواجهة مشكلة الكلاب الضالة والحد من المخاطر التي قد يتعرض لها الكبار والصغار، لافتا إلى أنها تنفذ دراسة علمية لتعداد علمي للكلاب في محافظة إربد.
وبين أن النتائج الأولية للدارسة، تشير إلى وجود 5 كلاب لكل كيلو متر مربع في إربد، وهذه الدراسة تعتبر مرجعية لأي دراسات ومشاريع مستقبلية للقياس عليها لمعرفة نسب نجاح أي مشروع من عدمه.
--(بترا)