نبض البلد -
نبض البلد -- ديانا البطران
في منتصف مدينة إربد وفي اكثر الأماكن اكتظاظا يتوزع عشرات الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم الـ ١٥ عاماً بغرض بيع كاسات المياه او حبات البسكويت واشياء اخرى، فيما هم يتسولون ويحرجون المارة بكثرة الدعاء والالحاح بالسؤال.
ومن هؤلاء من يتجاوز حدود الادب واللياقة بالاحراج والتسول بما يشبه فرض الخاوات، والسب والشتم لمن لا يدفع لهم وقد يعملون على رمي السيارات بالورق او كاسات الماء، ويتوزع هؤلاء الأطفال بين المركبات مما يعرضهم للخطر واعاقة المرور بالوقوف امام السيارات انتظارا لما يدفعه بعض السائقين لهم
الموظفة في مؤسسة حكومية شروق سعيد تقول:" انها رفضت شراء زجاجة ماء من أحدهم وخلال ثوان قام بضرب الزجاج الأمامي للمركبة ولولا رحمة الله لانكسر وتسبب لي بالأذى، مشيرة الى معاناتها وخوفها من كسر الزجاج وهي تهرب منهم بتغيير اتجاهها بين السيارات.
التاجر احمد الحسين قال انه في إحدى المرات رفض الشراء ولم يفتح شباك المركبة فبصق عليه الطفل وركل المركبة بقدمة مما آثار له حاله من الاستهجان عن تلك التصرفات الغريبة على مجتمعنا .
المكلف بمكتب التسول لاقليم الشمال محمد عبد النبي قال لـ "الانباط " بالرغم من الجهود المبذوله للقضاء على ظاهرة التسول الا ان هذه الظاهرة تكثر وتتزايد لانه ليس هنالك قانون رادع يتم من خلاله الحد من هذه الظاهرة وذلك بفرض عقوبة صارمة او غرامة مالية تردع المتسولين عن العودة للتسول بعد معاقبتهم .
وأكد أن الأشخاص المتكرري التسول سواء من الذكور أم الإناث الذين يتم القاء القبض عليهم يتم تسليمهم للمركز الأمني، الذي يحولهم للقضاء وبعدها للحاكم الإداري.
واضاف انه بالرغم من ان وزارة التنمية الاجتماعية هي الجهة المسؤولة عن مكافحة التسول وتقوم باجراءات مستمرة وحملات تفتيش وضبط للمتسولين الا ان دورها حيال هذه الظاهرة لم يعد مجديا امام عدم تنفيذ العقوبات القانونية بحق المتسولين وخاصة الاسر التي تجبر اطفالها وتعلمهم على التسول.