نبض البلد -
نبض البلد -محمودعبيدات
نظمت جمعية الحوار والفكر والتنمية في اربد ندوة حوارية تضمنت مضامين رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني لابناء وبنات شعبه انها جاءت شاملة وذات دلالات عميقة ومهمة وموجهه الى جميع اطياف الشعب الاردني من مسؤولين وغيرهم
حيث تحدث مساعد رئيس مجلس النواب النائب راشد الشوحه ان المحاور التي تضمنتها الرسالة الملكية تمس كل مواطن اردني مهما كان موقع مسؤوليته كما انها راكمت على الرسائل السابقة التي وجهها الملك على اكثر من صعيد وتصب في نهايتها في بوتقة الارادة والتصميم والقدرة على تجاوز التحديات مهما عظمت لان الاردن واجه عبر مئويته الاولى تحديات جسام تجاوزرها بالارداة والتصميم لدى شعبه لما اصبح من احداث كبيرة في دول الجوار.
واضاف الشوحة ان عملية البطء في السير نحو النهوض ومعالجةالاختلالات والتقدم للامام لم يعد مقبولا في هذا الظرف الاستثنائي الذي خلفته التداعيات الملتهبة من حولنا وهذه التداعيات تتطلب على المسؤول ان يكون صاحب قرار ولا ان يكون مرعوبا
وبين الشوحة الى ان الرسالة الملكية حملت في طياتها مضامين ومفاهيم بعيدة الامد لتأسيس نهج جديد يتماشى مع حالة التغيير المطلوبة لانجاز اصلاحات حقيقية يلمسها المواطن على ارض الواقع سواء أكانت سياسية واقتصادية واجتماعية وفي بدايتها تمكين الاستمثار في الاسهام بجهود الحد من مشكلة الفقر والبطالة.
حيث تم تسليط الضوء من قبل الشوحة على ما يسمى بالطابور الخامس ومحاربته الذي يثير الاشاعات والفتن وغيرها ، وتقع على عاتق الجميع وفي مقدمتهم المسؤولين وذلك بابراز الواقع بنهج يعتمد على الشفافية بشتى اشكالها ، لتفويت الفرص على اللذين يحاولون انشاء شرخ بالنسيج الوطني
والوحدة الوطنية كاحد صممات الامان لتماسك الدولة وتقدم مسيرتها وهي تنطلق نحو مئويتها الثانية مؤكدا جلالته ان السكوت عن الخطأ لم يعد مقبولا .
ونوه الى ان الرسالة الملكية تستدعي ان ينخرط الجميع في تحمل مسؤولياته والتوجه نحو الريادة والابداع والتمكين في كل المجالات امام الازمات التي يعيشها الاردن وفي مقدمتها ازمة اللجؤ الى جانب تراجع المساعدات العربية والدولية وتزايد اعداد الخريجين العالطلين عن العمل.
واكد الشوحة ان انعلاق الدولة لم يعد له ما يبرره امام التحولات المتسارعة في المنطقة ولا بد لها من التعاطي مع كافة التغييرات بما يخدم مصالح الاردن ومصالح الشعب مشددا على ان ثقة جلالته كانت واضحة بالانسان الاردني بانه اذا عزم فعل واذا فعل تميز.
وقال النائب محمد جرادات ان الرسالة جاءت جامعة لكل الاردنيين بكافة شرائحهم ومستوياتهم الافقية والعامودية وهي رسالة مهمة لما هو بناء الدولة الاردنية في مئويتها الثانية ويجب التقاط اشاراتها ومغازيها للسير للامام والبناء على ما تم انجازه والمراكمة عليه.
واشار جردات الى ان اهمية ما دعا اليه جلالته من ضرورة عدم الالتفات لما يشيعه البعض من فتن ونعرات يريدون من خلالها احباط مسيرة الهاشميين التي تكللت بالنجاح عبر مئة عام رغم ما رافقها من تحديات وصعوبات
لافتا الى ان تاكيد جلالته اعلانه خادما للشعب والامة ويحمل ارث ورسالة الهاشميين في الحكم الرشيد القائم على التسامح والعمل الجاد والتضحية بما مكن الاردن من عبور الازمات خلال المئوية الاولى للدولة الاردنية وجعل الاردن دولة ممتدة ومنفتحة لا منغلقة ومشتبكه مع جميع قضايا الامة.
وصرح الجرادات انه بات من الواجب والمسؤولية على الجميع ان ينغمس في اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تعيد للمواطن ثقته بمؤسسات الدولة وتبتعد عن العمل والاداء البيروقراطي واتخاذ قرارات مرتجفة مؤكدا ان رسالة جلالته تنطوي على اشارات مهمة في العمل على معالجة الازمات قبل حدوثها باجراءات ومحاسبات استباقية قبل ان نجد انفسنا في المشكلة.
ونوه جرادات الى ان الرسالة الملكية اشارت على مكان الخلل الذي نسعى لحله وتحمل المسؤولية واختيار القيادات الادارية والسياسية والاقتصادية ذات الخبرة والشخصية القيادية مؤكدا الى اهمية الافواه الاعلامية التي تريد التشكيك والاساءة للوطن وبث الفتن والنعرات بين الفينة والاخرى بحجةالتباكي على الوطن وهم لا يريدون له خيرا وتحكمهم مصالح خاصة وفردية ونفعية.
وقال رئيس الجمعية نائب رئيس مجلس النواب الاسبق الدكتور حميد البطاينة ان لرسالة جلالته تشكل دعوة بان يكون الجميع بمؤسسات وافراد جزءا من عملية التحول والتغيير المقبلة على الاردن مما يثري المشروع الاصلاحي باوجهه في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال المشاركة وتوسيع دوائر صنع القرار والتاثير فيها.
واشار البطاينة الى ان العمل الحزبي البرامجي هو ما يتناغم مع ما اراد جلالته ايصاله في رسالته للشعب الاردني من ضرورة انخراط في العمل السياسي كرافعة حقيقية لمعالجة التحديات ووضع الحلول الناجعة لها وفق برامج قابلة للتطبيق والقياس يشارك بصياغة مفرداتها الاغلبية.